توفي الجنرال الفرنسي بول اوساريس، المشهور بدفاعه عن استخدام القوات الفرنسية للتعذيب في الجزائر، عن عمر ناهز ال95، أمس، حسب اتحاد المظليين السابقين. وأعلن اتحاد "كي أوز غانيي" (من يتجرأ يفوز) وفاة الجنرال المتقاعد بول اوساريس على موقعه الالكتروني. وكان معذب الجزائريين طريح الفراش في المستشفى "منذ فترة". وكان شخصية مثيرة للجدل في فرنسا. واللافت أن وفاة هذا الجنرال مرت بصمت في باريس، مثلما مرت أيامه في أحد مستشفياتها وهو يعالج في صمت أيضا. وفي كتاب صدر سنة 2001، اعترف صاحب العين الواحدة بتعذيب وقتل 24 أسير حرب جزائري، خلال ثورة التحرير، أي من 1954 الى 1962. وأعلن أوساريس انه ليس "نادما أو آسفا"، قائلا إنه تم اقرار التعذيب على أعلى المستويات بالحكومة الفرنسية للحصول على معلومات استخباراتية، من باب "كان ذلك ضروريا"، مهما كلف الامر فرنسا الاستعمارية. وبموجب شروط العفو ما بعد الحرب لم يكن بالمستطاع محاكمته بارتكاب جرائم حرب. وبدلا من ذلك، حوكم وأدين لكونه اعتذر عن جرائم الحرب - وهي جريمة يعاقب عليها بالغرامة. كما جرى تجريده من رتبته العسكرية ووسام جوقة الشرف، وهو أعلى الأوسمة في فرنسا.