قالت المجاهدة لويزة ايغيل أحريز معلقة على وفاة الجنرال السفاح الفرنسي بيجار أنها تمنت لو صحا ضمير هذا الأخير في الدقائق الأخيرة واعترف على الأقل بجرائم فرنسا في الجزائر، معقبة أنه في النهاية سيلقى عقابه عند ربه.. وأضافت إيغيل أحريز في تصريحها ل''المستقبل'' أن العساكر الفرنسيين البسطاء اعترفوا بجرائمهم في الجزائر على عكس بعض الجنرالات وعقبت قائلة ''الجنرال ماسيو إعترف وكان نادما، ولكن بيجار لم يعترف ابدا مثل أوساريس، هذا الأخير الذي اعترف ولم يكن نادما...'' أما بيجار تضيف المتحدثة فلم يعترف أبدا حسبها ماعدا أنه قال بشكل متقضب ''نعم لقد عذبنا قليلا في الجزائر وهذا حسبها لتجنب العديد من المشاكل فقط! وقالت إيغيل أحريز بأنها كانت تتمنى فقط حتى الدقيقة الأخيرة أن يصحو ضمير بيجار، لكنه لم يفعل وسيلقى عقابه عند ربه. وقالت المتحدثة إن جرائم بيجار كانت عظيمة وكارثية، حيث جاء حسبها مشحونا من معركة ديان بيان فو التي خسرها، وأقسم أن الجزائر لن تكون ديان بيان فو وستنتصر فيها فرنسا مضاعفا بذلك عمليات التعذيب. من جهة أخرى قالت إيغيل أحريز أن هناك الكثير من الفرنسيين اعترفوا بعمليات التعذيب والممارسات المنافية للانسانية في الجزائر، وتشير المتحدثة بذلك إلى ريمون كلوآريك الذي كان مظليا في الجيش الفرنسي أثناء الاستعمار، والذي أعترف بأنه قتل لوحده 57 جزائريا بكل برودة دم، وتضيف إيغيل أن هذا المظلي كلمها وقال لها أنه طلب من ساركوزي الاعتراف .. معقبة أن ريمون الذي يعيش في نيس يعتزم على مهاجمة فرنسا في المحاكم الدولية والمجلس الأوروبي. وفي هذا الشأن أضافت إيغيل أحريز أن هذا المظلي ينتظر فقط قرار مجلس الدولة الفرنسية حول اعطائه حقه من عدمه كي يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا في المجلس الأوروبي الذي ينتظر فقط القرار الفرنسي. وعن أسباب هذه الدعوى القضائية التي قام بها المظلي ريمون كلو أريك تقول المتحدثة أن ريمون اتهم فرنسا الاستعمارية بالتسبب له في عاهة صحية وأمراض نفسية حيث قال لهم حسبها ''لقد جننتموني ورأسي يكاد ينفجر..'' حيث بقي 45 شهرا في الجزائر يعيش مختلف أشكال الدمار. من ناحية أخرى قالت إيغيل أحريز أنها لم تستطع مواصلة مهاجمة الجنرالات الفرنسيين على جرائمهم ضد الانسانية في الجزائر في المحكمة الدولية وذلك بسبب أن الجزائر لم توقع على قانون روما على غرار جميع الدول العربية وبسبب المادة 31. وبدورها قالت بن براهم في ذات الشأن أن حالة إيغيل أحريز خاصة ذلك أنها تابعت الجنرال شميت بتهمة القذف فقط، مضيفة أنه يجب علينا تفصيل قانون روما الذي حسبها يحتوي على مادة تقول أن الجرائم ضد الانسانية لا تتقادم.