استياء كبير لمسناه لدى سكان قرية " أولاد حميدة" المتواجد ببلدية بغلية شرق بومرداس من جراء الوضعية الصعبة التي ألت إليها ظروفهم المعيشية في ظل غياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة،فلا ماء شروب بالحنفيات و لا طرق معبدة و لا هيكل صحي يفي بالغرض. كل هذه السلبيات جعلت أيام سكان القرية جحيما و ينتظرون التفاتة سريعة من السلطات المعنية لإنهاء معاناة دامت لسنوات عدة. و في هذا الصدد أكد سكان قرية "أولاد حميدة " أن التنمية بقريتهم تراوح مكانها ،حيث أن هذه الأمور بقيت على ما كانت عليه منذ 1990،أين تم وقتها إغلاق قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بالقرية لأسباب تعود بالدرجة الأولى أمنية،إلا انه تم فتحها في الشهر الفارط،لكن في غياب الوسائل و الإمكانيات،الأمر الذي يجبر المرضى من سكان القرية على قطع عدة كيلومترات لأجل العلاج بالبلديات المجاورة على سيديداود،دلس،الناصرية،علما أن أغلب سكانها من ذوي الدخل المحدود و كذا من العائلات المعوزة. أما مشكل الماء الشروب فهو الشغل الشاغل و هاجس سكان القرية كباقي القرى الأخرى التابعة للبلدية فهم يوميا في رحلة بحث طويلة عن قطرة ماء تسد رمقهم ،فالصهاريج بها تخضع للمضاربة أين يستغل التجار الجشعين فرصة غياب هذه المادة الحيوية للرفع من سعر الصهريج الواحد من الماء ليصل إلى 300دج و في بعض الأحيان إلى غاية 450 دج. و أمام هذه النقائص التي عطلت حركة التنمية بالقرية يبقى مواطنها يعانون مرارة الحياة التي عبر عنها في شكاوي إلى الجهات المسؤولة دون أن تولي هذه الأخيرة التفاتة مسؤولة نحوهم.. لتبقى معاناتهم مؤجلة إلى إشعار أخر.