لا يزال سكان قرية " أزرو " التي تبعد عن بلدية دلس بحوالي 09 كلم أقصى شرق ولاية بومرداس ذات الكثافة السكانية المقدرة ب 200 نسمة،تعيش الضياع و المعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء شبح البطالة الذي نخر عظام شبابها،فضلا عن غياب التهيئة العمرانية بها و انعدام غاز المدينة و المرافق الشبانية،حيث أضحت هذه المشاكل هاجس السكان وواقع معيشي مر.هذا و قد عبر السكان عن استيائهم الشديد و تذمرهم من الظروف الاجتماعية الصعبة بسبب ركود الحركة الاقتصادية خاصة و و أنها منطقة فلاحية بالدرجة الأولى ،إلى جانب نقص المشاريع المحلية التنموية في بعض أحياء القرية،و كذا انعدام غاز المدينة الذي يعد من المطالب الملحة من طرف سكان قرية " أزرو " و المرافق الشبانية التي أزمت المعاناة و جعلتها تتفاقم بشكل يومي.و في هذا الصدد أكد شباب القرية أن مشكلتهم مع البطالة زادت من حجم معاناة حياتهم اليومية التي تغيب فيها جل ضروريات الحياة الكريمة ،و ذلك ليس الا نتيجة عدم توفر القرية على مصانع،شركات،مؤسسات اقتصادية...وما زاد الطين بلة حسب تعبيرهم هو انعدام المرافق الشبانية و الرياضية و الترفيهية و هو ما انعكس سلبا على يومياتهم من جهة و من جهة أخرى مخافة ولوجهم في ظلمة عالم المخدرات و الانحرافات التي تؤدي إلى ما لايحمد عقباه.كما تشكو قرية " أزرو " من انعدام قاعات الإنترنت التي تتكفل بتزويدهم بالمعلومات العلمية و التربوية.أما فيما يخص المرافق الثقافية و الهياكل التابعة لها فحدث و لا حرج،حيث تخلو من دار للشباب و مراكز للترفيه التي تعتبر من الضروريات في حياتهم.مشكل انعدام غاز المدينة و غياب الماء الشروب عن حنفياتهم لأعوام يضاف إلى جملة الانشغالات و الهموم التي أضحت كالكابوس يؤرق حياتهم و يحوله إلى جحيم لا يطاق،حيث لا يزال قاطنو قرية " أزرو " يجرون وراء قارورات غاز البوتان،أين يستغل التجار غياب هذه المادة الحيوية لرفع سعرها الى 350 دج،و هو ما أثقل كاهل هذه العائلات ،خاصة و أن المنطقة معروفة بالبرودة الشديدة،كما أن غياب الماء الشروب أرق حياتهم فجعلهم في رحلة طويلة للبحث عن قطرة تسد رمقهم،في حين تلجأ الأخرى إلى اقتناء صهاريج بأثمان باهظة بعد أن خضت هي الأخرى للمضاربة .لهذا يطالب سكان قرية " أزرو " ببلدية دلس السلطات المعنية بالتدخل الضروري و العاجل لوضع حد للكابوس الذي يعيشون فيه بعد أن ضاعت بهم كل سبل العيش في ظل انعدام ضروريات حياة الكريمة.. حياة