أعرب سكان قرية بودهسة الواقعة بالجهة الشرقية لعاصمة الولاية قالمة على بعد حوالي 30كلم ، المتواجدة ببلدية بوشقوف على بعد 10كلم غربا عن استيائهم الكبير جراء الوضعية الصعبة التي آلت إليها ظروفهم المعيشية في ظل غياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة؛ فلا ماء بالحنفيات ولا طرق معبدة حيث أصبحت الآهات لا تنتهي سكان قرية بودهسة ، الذين يزيد تعدادهم عن1200 نسمة لا يفصلهم عن مقر عاصمة البلدية بوشقوف الكثير عند سلك الطريق الولائي رقم 126الرابط بين قالمة وبوشقوف ، إلا أن هذا لم يغير من وضعهم أي شيء، فالتنمية تراوح مكانها بهذه القرية، حيث أن هذه الأمور بقيت على ما كانت عليه في التسعينيات، إذ ورغم تخصيص قاعة العلاج بالقرية والتي تم فتحها مؤخرا لكن في غياب الوسائل والإمكانات، الأمر الذي يجبر المرضى من سكان القرية على قطع عدة كيلومترات لأجل العلاج بالبلديات المجاورة رغم تخصيص مزاول مرتين كل أسبوع ، علماأن أغلب سكانها من ذوي الدخل المحدود وكذا من العائلات المعوزة وحسب بعض سكان المنطقة فإن استقرار الوضع الأمني لم يغير شيئا من ظروفهم المعيشية، لكن تشبث سكان القرية بأراضيهم حملهم على الاستمرار فيها وقت المعمر الفرنسي وأمام بطش الجماعات المسلحة، حيث يوجد بالقرية عناصر الدفاع الذاتي ضحوا بأعز ما يملكون من أجل حماية قريتهم، بالوقوف في وجه الجماعات الإرهابية المسلحة التي عملت على زرع اللا أمن وبث الرعب في نفوس المواطنين العزل أما مشكل الماء الشروب فهو الشغل الشاغل وهاجس سكان القرية كباقي القرى بأعماق قالمة؛ فهم يوميا في رحلة بحث طويلة عن قطرة ماء تسد رمقهم إذ يسلكون مسافة ال04 كيلومترات يوميا وصولا إلى المنبع الاستعماري ، فالصهاريج بها تخضع للمضاربة، إذ يستغل التجار الجشعون فرصة غياب هذه المادة الحيوية للرفع من سعر الصهريج الواحد من الماء ليصل إلى 300دج هذا ويأمل السكان في انطلاقة مشروع الخزان المستحدث من خلال بدء عملية تركيب الشبكات وأمام هذه النقائص التي عطلت حركة التنمية بالقرية يبقى مواطنوها يعانون مرارة الحياة التي عبّروا عنها في شكاوى إلى الجهات المسؤولة دون أن تولي هذه الأخيرة التفاتة مسؤولة نحوهم.. لتبقى معاناتهم مؤجلة إلى إشعار آخر