وجهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مراسلة إلى الشبكة الجزائرية لجمعيات الأمراض المزمنة تدعوها فيها إلى إعطائها الإحصائيات التي بحوزتها حول عدد المصابين بالأمراض المزمنة، وكذا أسماء ووضعيات المرضى. قال عبد الحميد بوعلاق منسق شبكة جمعيات الأمراض المزمنة، في تصريحات له عبر أمواج الإذاعة الوطنية الأولى أمس، إن وزارة الصحة لا تمتلك أي إحصائيات حقيقية حول عدد المصابين بالأمراض المزمنة، وهو السبب الرئيس الذي يجعل المستشفيات تتخبط في تذبذب توصيلها بالأدوية، كما يعرض عدد كبيرا من المرضى الى مخاطر لتدهور الصحي لا سيما امراض السرطان والالتهاب الكلوي، حيث دكر رئيس جمعية مرضى الالتهاب الكلوي ان المرضى يخرجون من المستشفى باراض اخرى بسبب عدم معالجتهم وفق النمط الجديد والاعتماد على العلاج بالعقاقير التي تزيد من متاعب المرضى وتدهور وضعيات الكلية. وكشف بوعلاق أن الوزارة وجهت له مراسلة رسمية تدعوه فيها إلى ضرورة منحها أسماء المصابين بالامراض المزمنة، لا سيما المصابين بالالتهاب الكلوي، وعددهم، ونوعية الاصابة والحالات التي وصلوا اليها، حتى يتسنى لها إجراء إحصائيات حول عدد المرضى، وأضاف إن الرقم الذي تطلقه الوزارة والذي ينص على أن عدد المصابين بأمراض مزمنة في الجزائر بلغ 38 بالمئة غير حقيقي وغير مبني على دراسات وإحصائيات دقيقة. كما تطرق المتحدث إلى أن وزارة الصحة تفتقد لإستراتيجية وبرامج حقيقية، وقال " أتحدى الوزارة أن تكشف عن برنامج حقيقي للتكفل بالمصابين بأمراض مزمنة"، كما تساءل المتحدث عن مصير أموال نظام التعاقد الذي قال إن مبلغ 38 مليار دينار تصرف دون رقابة ودون أن تحقق ايجابيات في مجال الصحة. يدكر ان وزارة الصحة امتنعت عن مواجهة الجمعيات عبر الاذاعة حيث ذكرت منشطة الحصة أنها راسلت الوزارة لمدة عشرة ايام غير انه لم ترسل من يمثلها لمواجهة الجمعيات.