التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ، تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق مختل عقليا، قام بوضع حدّ لحياة طفل بمنطقة الكاليتوس، و ذلك بعد ضربه بواسطة حجرة أدّت إلى حدوث نزيف دموي تسبّب في وفاته . تفاصيل القضية تعود لتاريخ 21 مارس 2013 ، حينما تلقت مصالح الشرطة ببراقي شكوى من والد الضحية " ع. جمال"، مفادها تعرّض ابنه القاصر إلى الضرب والجرح العمدي ، وهو متواجد بمستشفى سليم زميرلي بالحراش ، وأن الفاعل مختل عقليا ، يتعلق الأمر ب" ح. ح". و حسبما صرّح به شقيق المتهم لدى مصالح الضبطية القضائية، أن شقيقه مصاب عقليا منذ سنة 1999، و متواجد بعين بسام، وكان يتسكّع بالشوارع، و أن صهر زوجته المدعو " ر. ل" اضطّر إلى أخذ أبناء المتهم خوفا عليهم منه، وليلة الوقائع قدم المتهم من أجل رؤية أبنائه. وقد تبيّن من خلال الملف القضائي للمتهم " ح. ح"، أنه متزوج ولديه ولدين، و كان يعيش رفقة عائلته بعين بسام إلى غاية إصابته بمرض عقلي، حيث كان يعالج بمستشفى تيزي وزو ، وعن وقائع الجريمة أكد أنه تعرض للضرب من قبل أب زوجته، وبعدها تعرض للسب من قبل الضحية، حيث وجّه له ضربة حجر و انصرف. من جهتها والدة الضحية المدعوة" ب. ف"، أكدت أنه بتاريخ الوقائع أعطته مبلغا من المال من أجل اقتناء بعض الحاجيات، بعدها تقدّم ابنها القاصر صاحب الخمس سنوات ، أبلغها أن شقيقه ساقط على الأرض وغارقا بدمائه، وبعدها نقل على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي ، و مكث هناك 6 أيام ليتوفى بعدها. أثناء المحاكمة اعترف المتهم بوقائع الملف، حيث سردها على القاضي وبدأ وكأنه لا يعاني من أي اضطرابات عقلية، حيث استفسره عن كيفية تعرّض الضحية إلى الضربة التي أردته قتيلا، و أفاد المتهم بشأنها أن الضحية كان رفقة بعض الأولاد وقاموا بسبّه، غير أن القاضي أفاد أن الوفاة نتجت عن نزيف دماغي داخلي، و أن الضربة كانت حادة على مستوى الرأس. النيابة العامة بدورها جرّمت الوقائع ، و وصفتها بالخطيرة، والتمست في الأخير العقوبة السالفة الذكر .