أحدث موضوع الوقفة التي تنظمها الأحزاب المقاطعة للانتخابات في مقام الشهيد بالعاصمة، اليوم، ضجة كبيرة، حيث يشارك فيها أزيد من مائة مواطن تنديدا بالرئاسيات التي قالوا أنها حسمت "مسبقا" بترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة. وفي هذا السياق، قال، رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف ل"الجزائر الجديدة" إن ما ستقوم به الأحزاب المقاطعة للرئاسيات المقبلة هو وقفة وليس بتجمع شعبي، موضحا أن الأبواب مفتوحة لكل حزب يريد المشاركة في الوقفة. وأوضح بن خلاف أنه سيتم من خلالها قراءة بيان بحضور خمسة أحزاب تتمثل في حركة مجتمع السلم، الأرسيدي، حركة النهضة، جبهة العدالة والتنمية، جيل جديد، بالإضافة إلى رئيس الحكومة السابق، أحمد بن بيتور، مضيفا أن كل حزب سيرافقه من 15 إلى 20 شخص أي ما يعادل 120 شخص يكون حاضرا في الوقفة. وأضاف، أن الأحزاب اختارت مقام الشهيد مكانا لتنظيم الوقفة لرمزيته، موضحا أن اللقاءات الدورية التي سيقومون بها مستقبلا ستكون مبدئيا على مستوى العاصمة لتشمل باقي الولايات لاحقا. ومن جهته، أوضح المكلف بالإعلام بحركة النهضة، محمد حديبي، أن المقاطعة شكل من أشكال النظام السياسي، وأن هدف الأحزاب المشاركة في وقفة اليوم هو الضغط على السلطة وتوجيه رسالة للمواطنين يقولون فيها:" نحن ضحايا تزوير الإدارة، نحن مسالمون ولا ندع للعنف. وأضاف حديبي أن السلطة تمارس العنف اللفظي، الجسدي والمعنوي، موضحا أن التزوير من أبشع أشكال العنف، مضيفا في سياق آخر أن الندوة الوطنية السياسية التي قررت الأحزاب تنظيمها واتفقوا على صناعة القرار لمستقبل الجزائر في لإطار الحوار، مشيرا على أنه لم يتم تحديد موعد عقدها بعد. وقال محمد حديبي إن الوقفة تندرج تحت عنوان "إنقاذ الجزائر من قبضة الفساد والتزوير"، داعيا كل المواطنين الغيورين على وطنهم، وكل من يريد التجمع بدون اللجوء إلى الفوضى، موضحا أن وقفة اليوم ليست ضد شخص وإنما ضد العهدة الرابعة وضد المساهمين في التنظيم لها.