انتقد عمارة بن يونس، وزير التنمية الصناعية ودعم الاستثمار، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية، حركة "بركات" بسبب نزولها للشارع لمعارضة ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، مؤكدا أن ذلك يتعارض مع أسس ومبادئ الديمقراطية. و وصف المعارضة بالضعيفة جدا لأنها فشلت في إيجاد مرشح توافقي في انتخابات الرئاسة لذلك قررت مقاطعة هذا الاستحقاق، لافتا إلى انه متيقن من أنها ستشارك في الانتخابات التشريعية المقررة في 2017 ل"اقتسام الكعكة الكبيرة". وقال بن يونس إن "الشعب الجزائري يحب الرئيس بوتفليقة الذي قدم الكثير للبلاد" مستشهدا "ببصمته في حلحلة الأزمة التونسية"، في حين قال إن المعارضة تفتقد لهذا الدعم. ونفى بن يونس، استقالته من الحكومة، وقال انه سينشط الحملة الانتخابية لفائدة الرئيس بوتفليقة مع الاحتفاظ بمنصبه الوزاري لكن دون استغلال وسائل الدولة، وكذّب ان يكون قد تعرض للمعارضين للرئيس بوتفليقة بالشتم، موضحا انه استخدم مثلا شعبيا أسيئ فهمه وان خلافه فقط مع شخص واحد هو عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية. وحذر بن يونس من اللجوء إلى الشارع لفرض تغيير النظام "لأن ذلك قد يعرض البلاد إلى مخاطر كبيرة"، مؤكدا أن الحل الوحيد يتمثل في "الاحتكام إلى صناديق الاقتراع بمناسبة انتخابات الرئاسة المقررة في 17 افريل المقبل. وأضاف المتحدث لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن التغيير في الجزائر لن يكون عن طريق الشارع ولا بانقلاب عسكري، مثلما لمّحت إليه أطراف وشخصيات طالبت بوقف المسار الانتخابي. وقال المتحدث "زمن التغيير عن طريق الشارع أو بانقلاب عسكري ولّى، حتى الاتحاد الإفريقي أصبح لا يقبل في عضويته الأنظمة الانقلابية"، مشددا انه يعتقد ان الانتخابات الرئاسية تمثل فرصة مناسبة لفرض تغيير سلمي بورقة الانتخاب. وأكد أن "الشعب الجزائري الذي دفع الثمن غاليا من اجل السلم والاستقرار لن يعود إلى الوراء لأنه شاهد ماذا جرى في تونس وليبيا وسورية"، وقال إن "الدولة والرئيس المقبل سيتصديان بحزم لكل محاولات الإخلال بالنظام العام في تلميح مباشر للمظاهرات التي قد تنظم بعد الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة".