دبت الخلافات والانشقاقات وسط قيادات التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، وأعلن كل طرف عن خطته وخارطة طريقه للاحتجاج، ما يهدد بإجهاض حركتها المطلبية التي يعول عليها أكثر من 90 ألف منتسب لهذا السلك. دعا الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للحرس البلدي عليوات لحلو إلى مسيرة وطنية بالعاصمة يوم غد 19 مارس المتزامن والاحتفال بذكرى عيد النصر ووقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جل الولايات أيدت مطلب الخروج في مسيرة لإسماع المطالب ودفع وزارة الداخلية إلى الاستجابة لها، وأفاد عليوات لحلو في اتصال مع الجزائر الجديدة، أن التنسيقية اتفقت مع جل فروعها الولائية على الخروج في مسيرة 19 مارس، نظرا لما يحمله هذا اليوم من رمزية، مؤكدا أن لا خلاف على هذا بين الفروع الولائية، وهذا تطبيقا للقرار المتخذ سابقا غداة الاحتجاجات الولائية الأخيرة، متهما وزارة الداخلية بالسعي إلى تكسير التنسيقية. وعلى النقيض من ذلك أصر حكيم شعيب رئيس التنسيقية الوطنية للحرس البلدي على إلغاء مسيرة يوم غد وتعويضها باجتماع للفروع الولائية نهار اليوم بإحدى القاعات بدالي إبراهيم رخصت لها وزارة الداخلية. وبرر حكيم شعيب هذه الخطوة بكون التنسيقية قد برمجت لقاء مع مسؤولي وزارة الداخلية بحر الأسبوع المقبل للنظر في المطالب المرفوعة، وعليه يضيف شعيب فقد عوضت التنسيقية، المسيرة بلقاء تقييمي يتم النظر خلاله في الاحتجاجات الولائية الأخيرة، وتنظيم صفوف التنسيقية أكثر، ومن بين المطالب التي رفعتها التنسيقية رفع المعاشات وتعويض آلاف الأعوان عن الساعات الإضافية التي عملوها لسنوات طويلة، فضلا عن تفعيل صيغة الاستفادة من السكنات الريفية والاجتماعية، والاعتراف بتضحية السلك وغيرها من المطالب السوسيومهنية.