وذكر علي بن فليس، أن الأزمة التي تمر بها غرادية عميقة، و" تعتبر غرداية من بين مظاهرها الأكثر دلالة وانشغالا وألما بالنسبة للشعب الجزائري قاطبة"، حسب ما ورد في بيان علي بن فليس. وأضاف أن التطورات المأساوية التي عادت لتعيشها هذه المنطقة، ما هي إلا نتاج لأزمة أعمق لم تتمكن الحكومة من حلها، لأنها "غير مبالية وغير جادة ولا مسؤولة على تقديم حل في مستوى حجمها ومدى تعقدها". واستدل بن فليس بعجز الحكومة في تسوية أزمة غرادية، التي تغرق في المواجهات والعنف، والدماء و الخسائر المادية، بطول عمر الأزمة التي تعود لعدة أشهر. واعتبر بن فليس نزول قوات الأمن إلى الشارع للتعبير عن تذمرها من أوضاعها الصعبة التي أضحت لا تطاق يعد سابقة في تاريخ البلد تستوجب الوقوف عندها. وذكر أن وضعية قوات الأمن الدقيقة يجب أن تعالج بحكمة وتبصر على أساس المطالب المشروعة التي تحتوي عليها مقتضيات مهامهم في خدمة الدولة. بل ولا جدال أن من خلال الأوضاع التي تعيشها غرداية ذاتها تتجلى لنا حقيقة من حقائق شغور الحكم والتبعات الهدامة التي تمني بها الشأن العام. وانتقد في نفس السياق عدم تطبيق الحكومة وعودها اتجاه سكان الولاية، متسائلا عن الضمانات التي قدمها المسؤولين خلال زياراتهم العديدة لهذه الولاية خلال الأشهر الماضية.