أكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية علي بن فليس، في تجمعين بكل من تلمسان وسيدي بلعباس، أن الجزائر تعيش أزمة سياسية واقتصادية عمرها 25 سنة، ووصف وضع الدولة اليوم تارة بالمهلهل وتارة بالخردة، وقال إنه حان وقت تغيير قائد السفينة، ويرى رئيس الحكومة الأسبق، أن حل الإشكال لن يكون سوى عن طريق دستور توافقي يشارك فيه الجميع دون استثناء، محذرا من التزوير، وقال لن يسكت في حال حدوثه. أوضح بن فليس، في تجمع شعبي بتلمسان، حضره الآلاف من أنصاره، وشباب مختلف ولايات الغرب، أن الجزائر تعيش أزمة متعددة الأبعاد، وهي الأزمة التي لن تحل حسبه، إلا بوضع دستور توافقي يشارك فيه جميع الأحزاب والفعالين، ولمح أنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية سيكلف حكومة وحدة وطنية، وقال إن الدساتير الجزائرية التي وضعت منذ الاستقلال، لم يكتب لها الديمومة والاستمرارية لأنها لم تكن نتاج وفاق وطني جامع، بما فيها الدستور الأخير التي عدل سنة 2008، ووصف حال الدولة الجزائرية اليوم، بالمهلل تارة، وبالخردة تارة أخرى، وخص بالذكر العديد من القطاعات منها الصناعة، السياحة والسكن. وأبرز المتحدث أن الاحتجاجات الاجتماعية التي عرفتها مختلف مناطق الوطن سببها الفوارق الاجتماعية وعدم نجاعة سياسية الحكومات الأخيرة التي صرفت ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة في جميع القطاعات، وتابع في رسالة مشفرة إلى الطرف الآخر حسب تعبيره، أن الاستقرار الوطني مهدد باستمرار الفوارق الاجتماعية بين الشعب الواحد وعدم احترام سيادة الشعب، وواصل أن حل مشاكل الجزائر لن يكون إلا بحل مشاكل الشباب، لأن بناء مستقبل الجزائر يكون بسواعد الشباب الذي يمثل 75 بالمائة من المجتمع، ووعد أنه إذا فاز في الاقتراع الرئاسي القادم، سيمنح مناصب المسؤولية للشباب ”لأن مشاكل الشباب لا يعرفها الا الشباب، وهم الأكثر تأهيلا لحل مشاكلهم”، مؤكدا أنه من حق الشباب الجزائري أن يكون في هرم المسؤولية ومراكز صناعة القرار. وبلغة صريحة، حمل علي بن فليس، الدولة، مسؤولية انتشار تعاطي المحدرات والهجرة غير الشرعية، وارتفاع حالات الانتحار في أوساط الشباب، مؤكدا أن هذا الأمر هو الذي دفع به إلى دخول معركة انتخابية ”لن ينسحب منها”، من أجل إحداث تغيير منشود ينتظره الشعب بقوة يوم 17 أفريل القادم، وبلغة شديدة، حذر من محاولات التزوير، وقال إن التزوير بدأ بتحول الحكومة إلى لجنة مساندة، وشدد بالتحذير من التزوير الذي لن يسكت عنه أن حصل، ”لأن التزوير في هذه الانتخابات سيطيل من عمر الأزمة”. وأكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية 2014، علي بن فليس، أن أزمة غرادية ليست عرقية مثلما يؤكد البعض، وإنما هي سياسية، ناجمة عن سوء تسيير من طرف السلطة الحالية، ووعد في تجمع له بولاية غرادية، أن الولاية ستكون أول محطة له في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية، مشيرا إلى أنه لن يغادرها حينها إلا وقد سوي جميع مشاكلها العالقة وتلك التي تتخبط فيها الآن. فارس. ن حركة الصحوة الوطنية تنظم اليوم لقاء وطنيا بتيبازة تنظم اليوم حركة الصحوة الوطنية التي يترأسها جمال سعدي، بالتنسيق مع مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر علي بن فليس بولاية تيبازة، أول لقاء وطني لمساندة برنامج المترشح الحر علي بن فليس، وهذا بحضور الأحزاب المساندة لذات المترشح، وجمعيات المجتمع المدني، حيث سيتم عرض بقاعة السينما ببلدية تيبازة، برنامج المترشح، مع وضع خطة عمل بين الأحزاب المساندة، بالإضافة إلى التطرق لمحور تأمين مستقبل الجزائر من الذهاب إلى المجهول.