قضت محكمة الجنايات لتلمسان، بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، في حق عون الشركة الجزائرية للمياه بسوق الثلاثة "ب ب" 44 سنة الذي قام بتحويل أحد خزانات الشركة المهملة بنواحي منطقة سوق الثلاثة كمخزن للمخدرات لفائدة إحدى شبكات تهريب المخدرات المعروفة بالحدود الغربية التي مازالت عناصرها في حالة فرار مقابل 20 مليون سنتيم. تاريخ الوقائع يعود إلى بداية شهر يناير، أين تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة الغزوات من اكتشاف مخزن سري للكيف بمنطقة سوق الثلاثة به 335كلغ و900غ من الكيف المعالج داخل خزان مهجور تابع لشركة الجزائرية للمياه بمنطقة سوق الثلاثة التابعة لدائرة باب العسة وتكللت العملية بتوقيف العامل المسؤول عن الخزان المدعو "ب ب" 44سنة، يعمل كعون نظافة ببلدية سوق الثلاثة، الذي أكد أن له علاقة بشبكة "النيقرو" التي فككتها مصالح أمن دائرة الغزوات قبل ذلك وحجزت 5 كلغ و475 غ من الكيف داخل مستودع أبقار، وتوقيف شركائه الذين مكنت التحقيقات القضائية معهم من الوصول إلى ممونهم بالبضاعة المتهم "ب ب"، الذي بتفتيش منزله بسوق الثلاثة تم العثور على كمية 400 غ من الكيف المعالج، وبالتحقيق معه كشف عن كمية مخبأة بإحكام داخل صهريج مهمل تابع لشركة الجزائرية للمياه. المتهم الذي استغل وظيفته كعون للنظافة وعلمه بطرق تسيير الخزان المهمل لجعله مخزن للمخدرات التي يقوم بتوزيعها على دفعات صغيرة، اعترف بالجرم المنسوب إليه، مبررا أن حاجته للمال دفعته للعمل ضمن عناصر الشبكة، وأشار أن عناصر الشبكة الذي ذكر أسمائهم مكنوه من مبلغ 20 مليون سنتيم مقابل السماح لهم بتخزين البضاعة في خزان الجزائرية للمياه الذي لايمكن الشك فيه من قبل مصالح الأمن. النائب العام طالب بعقوبة الحبس المؤبد بحكم أن المتهم خان الأمانة التي كلفه بها مسؤولوه من الشركة الجزائرية للمياه وارتمى في أحضان بارون التهريب طمعا في الثراء السهل، لتقضي المحكمة بعد المدولات وب15 سنة سجنا نافذة.