فتحت جنايات العاصمة لدى مجلس قضاء العاصمة ملف من العيار الثقيل التي حضرها ابن سفير الجزائر بفرنسا كشاهد في القضية لينيرها ويكشف الكثير من الخبايا و الحقائق، وهذا بعد إصرار دفاع المتهم على حضوره لسماعه علنا، بعدما تم سماعه من قبل من طرف قاضي التحقيق، وأدلى بتصريحات هامة تتعلق بقضية الحال التي تورط فيها أكبر رجال الأعمال بالجزائر عاشور عبد الرحمن، الذي توبع في أكبر قضية اختلاس للأموال العمومية قدرت ب 200 مليار سنتيم من البنك الوطني الجزائري، ب.حسان و ز.الهاشمي المتهمان الأخران المتابعان في جناية التزوير واستعمال المزور واستغلال النفوذ وإتلاف مستندات من شأنها تسهيل البحث عن جناية أو جنحة.وأمام إصرار طلبات دفاع المتهم عاشور عبد الرحمن على استدعاء الشاهد ابن سفير الجزائر بفرنسا المدعو م.سبيح لسماعه أمام هيئة المحكمة تم استدعاء هذا الأخير ليمثل كشاهد يحمل الكثير من الخبايا والحقائق، تم فتح ملف أحد أكبر رجال الأعمال الجزائريين الذين تورطوا في قضية اختلاس تعد خطيرة من نوعها، والتي سيتم النظر فيها يوم الثلاثاء المقبل، فيما تم أمس فتح قضية التقرير المزور الذي سلم لعاشور عبد الرحمن عبر الفاكس، الذي بعث به من مقر بالعيادة التابعة للأمن الوطني ليستعمله دفاع هذا الأخير لإعطاء صبغة شرعية قانونية في تعاملاته التجارية أمام القضاء المغربي للإفراج عنه بعد صدور الأمر الدولي بالقبض عليه من طرف السلطات الجزائرية، وكان عاشور عبد الرحمن المتهم في قضية الحال قد سبق وصرح خلال التحقيق الجاري في القضية بأنه تعرف على م.سبيح في 2003 عن طريق د.عزيز، الذي دله على عيادته للاستفادة من بعض النصائح الطبية لتخفيض وزنه، وأضاف ذات المصدر بأنه من وقتها أصبحت تربطه علاقات ودية بين م.سبيح وكانا يلتقيان معا بمدينة باريس الفرنسية.وأفادت الجهات التي أشرفت على مجريات التحقيق في القضية بأن ملف التقرير المزور وباقي الوثائق الأخرى المتعلقة به تسلمها عاشور عبد الرحمن شخصيا من جلال.س، واستندت في طرحها هذا لكون هذه الوثائق تتضمن عددا هائلا من الصفحات، وكشفت اتصالات الجزائر وأوضح أن مدة الاتصال بين ولاية تيبازة ومكتب مسبيح بمقر عمله بعيادة الشرطة تمثلت في 16 ثانية فقط وهي مدة غير كافية لإرسال الملف بأكمله عبر الفاكس، وفي انتظار الفصل في قضية التقرير المزور الذي عطل مجرى التحقيق في القضية الأم المتعلقة باختلاس 3200 مليار سنتيم من البنك الوطني الجزائري وكالات القليعة، شرشار، بوزريعة، التي من المنتظر فتح ملفها يوم الثلاثاء المقبل .