طالب أمس، عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية، على العسكري، والي ولاية ميلة بإعادة الاعتبار لرئيس بلدية تلاغمة، مع ضرورة إعادته إلى منصبه، لاسيما بعد أن ثبتت براءته بعد أن اتهم بتبديد المال العام، مؤكدا على أن الأفافاس تتضامن مع كامل منتخبيها الذين حضيوا بمصداقية وثقة المواطنين. وخلال ندوة نظمتها فيدرالية قسنطينة لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أمس، لشرح مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها الأفافاس مؤخرا، بغرض إخراج البلاد من أزمتها ومن الانسداد السياسي الذي تعيشه بإشراك جميع الأطراف من أحزاب سياسية ووسائل الإعلام وحركات جمعوية ونقابية، وجميع الأساتذة ومؤسسات الدولة وكافة المواطنين والنظام أيضا. وأكد محمد نبو، السكرتير الأول للحزب، أن الحوار والنقاش مفتوح حول مبادرة الإجماع الوطني والتي ذكر بشأنها أنها شهدت 32 لقاء جمع بين الأحزاب والجمعيات ونقابات وشخصيات وطنية تم الإجماع من خلالها على أن المبادرة هي الضمان الوحيد للاستقرار والتوافق الوطني. مشيرا إلى أن هناك صدى إيجابي حولها خاصة وبعد أن شرعت فيدراليات الحزب رفقة مناضليها بالخروج إلى الشارع عبر الولايات لشرح المبادرة على المواطن لإشراكه بها، الأمر الذي شجع قيادات الحزب وإطاراته على مواصلة الدرب والمسار اتجاهها للوصول إلى التغيير المنشود بمساهمة الجميع . ودعا بن نبو، خلال الندوة الحضور إلى المشاركة بقوة لإيجاد الحل خاصة وأن الخطر بات قريبا من الجزائر ويتربص بها بالنظر إلى المؤشرات التي تنبئ بوقوعها في أية لحظة ما جعل الحزب يبادر بعد تفكير عميق داخل مؤسسات الحزب، قياسا على التجارب العالمية للحفاظ على الاستقلال من جهة، ووقوفا أمام التحديات الجديدة التي تواجه البلاد في جميع المجالات من جهة أخرى للوصول أخيرا إلى حل شامل بإجماع وطني أساسه الحوار والثقة .