دعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، إلى ضرورة التفاف كافة القوى السياسية الفاعلة من نظام ومعارضة وفعاليات المجتمع المدني حول مبادرة الإجماع الوطني. وقال نبو أمس في كلمة له بدار الثقافة بباتنة، في ندوة لشرح مبادرة الأفافاس المتعلقة بمشروع الإجماع الوطني، إن فتح النقاش ضروري من أجل الذهاب إلى التغيير وبناء دولة القانون بالحوار الذي يمكّن من حل جميع المشاكل، يضيف المتحدث، الذي أكد أيضا على ضرورة مشاركة المواطنين في الندوة الوطنية باعتبارهم محورا لعملية التغيير الذي باتت تفرضه ظروف داخلية وخارجية مثل الاضطرابات الدولية والإقليمية والتغييرات الطارئة على الاقتصاد العالمية المتعلقة بانخفاض أسعار النفط. في المقابل، يواصل حزب جبهة القوى الاشتراكية، خرجاته الميدانية بالولايات من أجل تحسيس المواطن وهيئات المجتمع المدني والنقابات بمشروعه السياسي الخاص بندوة الإجماع الوطني، حيث قسم الأدوار الخاصة بتنشيط هذه الندوات بين أعضاء هيئته الخماسية ونواب الحزب وأعضاء الأمانة العامة للحزب. وعلى هذا الأساس برمجت سلسلة من اللقاءات مع المجتمع المدني والطلبة بعدة ولايات، في الأيام القادمة والمدن بشرق وغرب البلاد وباتجاه الجنوب. وشدد نبو على أهمية التكتل لمواجهة الأصوات التي تطعن في المشروع وتحاول الانتقاص منه، حسب ما أكدته مصادر حزبية ل”الفجر”، مثلما هو الأمر لبعض قيادات تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات التي وصفت المبادرة بمحاولة كسر المعارضة الحقيقية وقبرها. وقالت المصادر ذاتها أن عضو الهيئة الخماسية علي العسكري أكد في الاجتماع التقييمي مع محمد نبو السكرتير الأول للحزب، على عرض تقييم عن المبادرة وشدد على نقطة أهمية الصمود أمام المحاولات التي تستهدف مبادرة الحزب وأهمية مواصلة عملية التجنيد على أوسع نطاق. وأوصى محمد نبو قيادات الحزب ببذل المزيد من الجهود لإقناع أكبر عدد ممكن من الطبقة السياسية للالتحاق بندوة الإجماع الوطني وجميع الشخصيات التي من شأنها تقديم إضافة للحزب.