اعتبر، أمس، محمد نبو، الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، على هامش لقاء نظمه بدار الثقافة مولود معمري، برنامج الإجماع الوطني الذي وضعه الحزب، هو الحل الوحيد للتغيير الديمقراطي والخروج من مختلف الأزمات التي تعانيها الجزائر، مشيرا إلى أن مبادرة الأفافاس لم تلق أية معارضة حيث رحبت بها من طرف جميع الأحزاب والشخصيات السياسية وكذا الحكومة. وقال نبو خلال اجتماع جمعه بمناضليه والمجتمع المدني بتيزي وزو، لشرح مبادرة وبرنامج الأفافاس المتعلق بالإجماع الوطني، أن هذه المبادرة وصلت إلى عقد حوالي 21 اجتماعا مع مختلف الجمعيات والأحزاب السياسية والشخصيات والمجتمع المدني، حيث تهدف إلى تغيير ديمقراطي لبناء جزائر المستقبل، مؤكدا أن التغيير بالجزائر لن يتم عن طريق العنف والخروج للشوارع مثل ما يحدث في الدول المجاورة، لأن ذلك سينعكس سلبا على الشعب والدولة الجزائرية. وأضاف قائلا: "أن التغيير يكون عن طريق مناقشات ومشاورات على طاولة واحدة وسوف نواصل تنظيم الندوات مع المشاركين في عملية بناء الإجماع دون استثناء، ومن ثم يمكننا تحديد الأولويات ووضع جدول زمني لإنهاء الأزمة معا وكل شيء سيعتمد على المقترحات المقدمة". وفيما يخص حزب جبهة القوى الاشتراكية، قال نبو أنه لديهم رؤية خاصة للأزمة والهدف الأول من هذه المبادرة هو الوصول إلى تنازلات من كل الأطراف، والاجتماع حول طاولة الحوار لبناء الجزائر وليس من المهم حسبه أن تكون مختلف وجهات النظر متطابقة، بل المهم هو الوصول إلى توافق بين الجميع، وهو المبدأ الذي وضعه رئيس الحزب المجاهد حسين آيت أحمد منذ إنشاء الحزب بعد الاستقلال وكذا هي المبادئ التي تزال راسخة في بيان أول نوفمبر. وأضاف نبو، أن حزب الأفافاس كان دائما يبحث عن تغيير ديمقراطي سلمي، وهو من أهم المبادئ التي لا يزال الحزب متشبث بها، حيث لا يزال حسبه مستقل، ومبادرة الإجماع الوطني شفافة وتشاركية ومحايدة. وردا على الاتهامات الأخيرة التي تعرض لها الحزب من طرف بعض الأطراف، قال نبو أن موقف الحزب لا يزال على حاله وسيبقى مستقلا ومعارضا، كاشفا عن برنامج وضعه الحزب على المستوى الوطني لشرح مبادئ الأفافاس بخصوص مشروع الإجماع الوطني للتغيير الديمقراطي السلمي وأهدافه، ليتسنى للمواطنين معرفة عن قرب هذا المشروع . كما كشف الأمين العام لحزب الأفافاس، خلال كلمته، أن كافة الاجتماعات التي نظمها مع مختلف الأحزاب تعد ايجابية وهي لا تزال في بدايتها، على أن تستمر لتمس جميع الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية دون استثناء، وقد ساد هذه الاجتماعات حسبه جو من التوافق في بعض النقاط في انتظار رسم المرحلة الثانية والمتمثلة في بناء وتجسيد هذا الإجماع الوطني للتغيير الديمقراطي بالجزائر.