حذرت زعيمة حزب العمال أمس، من الأخطار التي تتربص باستقرار البلاد، وقالت إن الجزائر وسط براكين ناشطة على غرار ليبيا ، مالي وتونس، خاصة أمام خطر العمليات الإرهابية التي يقوم بها ما يسمى تنظيم " داعش" الذي هو صنيعة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بدعم من تركيا ودول الخليج على غرار السعودية و قطر، ما يجعل الجيش الوطني في حالة استنفار قصوى يزيد أيضا من نفقات الدولة. طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في لقاء جهوي، ضم منتخبي ومناضلي حزبها ،بسينما الفتح وهران، من يحاولون –حسبها- المساس بالقطاع العمومي، بضرورة رفع أيديهم عنه و عن المادة 17 من الدستور، وقالت إن الخطر الداخلي "أصبح أكثر من الخطر الخارجي"، كما انتقدت مشروع قانون الصحة الذي وصفته ب"الكارثي" كونه "سيقضي على مجانية العلاج" ،مؤكدة على أنه "لا يمكن قبول تسيير مستشفياتنا من قبل شركات أجنبية"، خاصة وأن الدولة عملت جاهدة على تأطير أربعة ملايين طبيب. وعن الأغنياء الجدد أضافت حنون بأنهم في ظرف وجيز أصبحوا أثرياء بملايير الدولارات والأورو على الطريقة الروسية و المصرية ،فهذه الفئة تريد القضاء على المؤسسات العمومية من أجل النهب من المال العام ، مؤكدة تواطأ بعض أعضاء الجهاز التنفيذي الذين يخدمون مصالحهم الخاصة، نتيجة لامتلاكهم أو امتلاك أحد فروعهم شركات في نفس القطاع ، ما سيمنحهم الأولوية في الظفر بالصفقات و بالتراضي، مشيرة إلى أن هناك حالات مفضوحة.. في السياق، انتقدت لويزة حنون، السياسة المعتمدة لإرضاء الأجانب على حساب الدولة فيما يتعلق بالقاعدة 51 / 49 في مجال الصناعة، قائلة إنها ستفجر الوضع على طريقة كوت ديفوار،حيث دعت إلى تطبيق حق الشفعة في كل عقود الشراكة مع الأجانب ونسبة 51 تكون للقطاع العمومي وليس للخواص، مضيفة أن الجزائر أصبحت "مثل الصفا والمروة" يقصدها في كل مرة ممثلو الدول المفلسة، من أجل إنقاذ الرؤساء الذين دمروا بلدانهم.