تساءلت العائلات القاطنة بحي توري أحميدة الفوضوي ببلدية عين البنيان، عن سبب حرمانهم لحد الآن من الحصول على سكنات اجتماعية لائقة رغم أو وضعهم جد صعب، لاسيما بعد إشعارهم بالطرد من قبل السلطات العمومية، فضلا عن أن تلك البيوت التي يقطنونها أصبحت هشة ومتصدعة، مهددة بالانهيار في أي لحظة. وحسب العائلات التي تجاوز عددها 20 عائلة حمّلت المنتخبين المحليين المتعاقبين على البلدية مسؤولية الوضع الذي يعيشونه بداية بالإبقاء عليهم بالأكواخ تحت صفائح الترنيت التي أصبحت لا تصلح إلا لتربية المواشي خاصة بعد الاهتراء الذي وصل إلى حالته المتقدمة أين تشققت الجدران والأسقف وأصبح البقاء فيها بمثابة مجازفة يكون ضحيتها السكان. وما ألح عليه السكان في سياق حديثهم، مخاوفهم من الاشعارات والتهديدات بالطرد التي بعثت بها السلطات العمومية من أجل إخلاء السكنات التي يقطنونها لاسترجاع الأرضية التي تعود ملكيتها إلى السلطات العمومية، وذلك من أجل إنجاز مشروع سكني برمجته السلطات الولائية ضمن مخططها التنموي الذي شرعت في إنجاز هذه الأخيرة. وبهذا الصدد طالب السكان بضرورة تدخل السلطات المعنية وعلى رأسها السلطات الولائية من أجل اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة لأنه لم يبقى لهم من مأوى سوى الشارع. هذا وقد أشار السكان إلى معاناتهم التي يتجرعونها طيلة إقامتهم بالحي، الذي يفتقر وعلى حد تعبيرهم إلى أدنى المرافق الضرورية للعيش الكريم على غرارا الغاز، الكهرباء والماء. وما زاد في تعميق أزمة النقل لديهم هي وضعية الطرقات الترابية التي تتحول عند تساقط الأمطار إلى أوحال أو تربة مبللة يصعب اجتيازها حتى سيرا على الأقدام. هذا وقد جدّد سكان حي توري مطلبهم إلى السلطات المعنية منحهم الأولوية في برنامج الترحيل الذي باشرته ولاية الجزائر مؤخرا، على اعتبار أنهم يقطنون بيوتا قصديرية من جهة، ولتهديدات الطرد من جهة أخرى.