يشهد حي "بوحجة" ببلدية بئر توتة جملة من النقائص أثّرت على حياة قاطنيه وجعلتهم أمام مستقبل مجهول، بعد أن أضحت حياتهم تحت خطر انهيار السكنات، وانتشار الأمراض، بسبب انعدام النظافة بالمحيط. اشتكى سكان الحوش، من عدة مشاكل تتفاقم سنة تلوى الأخرى، دون أن تضع لها السلطات المحلية حلا، ولم يستفد الحوش من برامج التنمية المحلية منذ عدة سنوات، رغم حاجتهم إلى عدة مشاريع وحسب بعض القاطنين فإن سكناتهم تهدد بالانهيار في أية لحظة، سواء تعلق الأمر بالمنازل التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، أو البيوت الفوضوية التي ظهرت خلال التسعينات، وحسبهم فإنهم طالبوا رئيس البلدية بمنحهم قروض قصد القيام بعمليات ترميم للبيوت المتصدعة، حيث ذاقوا ذرعا من تسربات مياه الأمطار إلى الغرف، وكانت السلطات المحلية، قد وعدتهم بإيجاد حل لهم، ويتمثل في ترميم السكنات القديمة، وترحيل سكان البيوت الفوضوية إلى بيوت لائقة، ولكن هذه الوعود لم تتجسد ليبقى هؤلاء أمام خطر قائم أما فيما يخص المرافق الضرورية فهي منعدمة تماما، ولعل أهمها غياب شبكة الصرف الصحي التي لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة إذا أصبحت تلك البالوعات التقليدية غير مجدية، وتتسرب منها المياه القذرة، مما جعل المكان يفوح بالروائح القذرة التي تشعر بالغثيان والدوار، ويضاف إلى ذلك تراكم النفايات بالحوش، إذ أصبح المكان أشبه بمفرغة عمومية تتكاثر بها الحشرات اللاسعة والجرذان، وهو أمر اعتاد عليه القاطنون، أما الكهرباء فبعضهم حصل عليها بطريقة عشوائية، ويتعلق الأمر بالقاطنين الجدد والطريقة التي تم بها إيصال الكوابل تفتقد إلى الضمانة ، مما يجعل الجميع مهددا في حالة حدوث شرارة كهربائية، وإلى جانب ذلك تعرف المياه انقطاعات متكررة، بسبب قدم الشبكة التي تعود إلى الخمسينات، وهي بحاجة إلى تجديد وتهيئه للقنوات، أما الغاز الطبيعي فهو حلم السكان بسبب معاناتهم في توفير قارورة غاز البوتان من المناطق المجاورة، ناهيك عن غياب التهيئة والمرافق الضرورية الأخرى على غرار المحلات التجارية والمراق الصحية، والتعليمية، فهم يتنقلون إلى مدينة بئر توتة التي تبعد عنهم بحوالي 7 كلم، لقضاء مختلف احتياجاتهم، وبهذا الشأن طالب القاطنون بانجاز ممر علوي، يصل حيهم بالضفة الأخرى من الطريق الوطني الرابط بين البليدة والعاصمة، إذ يقطعونه يوميا، معرضين أنفسهم لخطر الحوادث، وذلك من أجل الوصول إلى أقرب موقف حافلات بالطريق الآخر، وفي حالة صعوبة الأمر يضطرون إلى قطع مسافة 3 كلم لاستعمال الممر العلوي بحي الحاج، وهو ما يعتبرونه مشقة خاصة بالنسبة لكبار السن، لذلك فهم ينتظرون التفاتة جدية من السلطات.