ينتظر الكثيرون من مواطني قسنطينة وبشغف كبير إلى ما ستؤول إليه المدينة القديمة بعد تأهيلها بداية 2015 ، أي مع بداية التظاهرة والذين أبدوا تفاؤلا وارتياحا كبيرين مؤكدين لنا أن حلم تأهيل المدينة بات قريبا حيث يأمل العديد منهم أن يعكس هذا التأهيل التراث القسنطيني الحقيقي وما كانت عليه المدينة فعلا منذ قرون خلت ولاسيما كبار السن الذين أستمد مما تحفظه ذاكرتهم من ملامح للمدينة القديمة بالاستعانة بباحثين وعلماء في التاريخ القسنطيني منذ آلاف السنين، فقد عبر لنا الكثيرون عن إعجابهم بمشروع التأهيل كما تحدثوا عن حنينهم وشغفهم الكبير الذي يقودهم شوقا لرؤية ما سيكون عليه المشروع بعد نهايته خاصة ما يتعلق بجهة سويقة السفلى المقابلة لجسر سيدي راشد فتجد المارون من هناك ممن تحدثنا إليهم يتوقفون للحظات تمعنا ومراقبة منهم إلى ما وصلت إليه وتيرة الأشغال فيما لم يخفوا البعض منهم تخوفاتهم من عدم تمكنهم من رؤية المشروع قبل انطلاق التظاهرة الثقافية رغم إبداء تفاؤلهم بنجاحها مرجحين أن مصدر ذلك التخوف جاء من كثرة ترسبات الأتربة التي تغطي المناطق الاثرية المعنية بإعادة التأهيل الأمر الذي يتطلب حسبهم مجهود كبير لإزالة الكم الهائل من الأتربة المترسبة وعددا كبير من العمال إذا ما أريد انهاء المشروع قبل الحدث الثقافي المرتقب، يضاف إلى ذلك التأني الكبير المطلوب في عمليه التأهيل لأن الأمر يتعلق ببنايات جد هشة تحتاج إلى عناية كبيرة للمحافظة عليها مع ضرورة استعمال وسائل صغيرة الحجم في رفع الأتربة . ففي هذا الصدد أكدت الأنسة "ر. ب" طالبة جامعية في العشرين من عمرها انها تحلم برؤية المدينة القديمة التي سمعت عنها الكثير من روايات جدتها وفيما يخص الحدث الثقافي المنتظر بقسنطينة اكدت أنه سينجح، لأن المدينة تعتبر قطب جامع لثقافات عدة، وكل من سيزور قسنطينة سيكتشف ذلك، أما من ناحية المشاريع، فأكدت ذات المتحدثة أن الأمر لن يكون سيئا اذا تأخر بعضها، لأن ما سينجز سيكون كافيا المهم التحضير من ناحية النشاط الثقافي مضيفة أن الامر سيكون مغايرا لو تم تأهيل المدينة القديمة التي تعكس عراقة المدينة وأحقيتها باستضافة التظاهرة .