قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، في ختام زيارته إلى الجزائر أمس ، أن جميع بلدان الجوار مطالبة بوضع أجندة موحدة لمساعدة الجارة ليبيا، معتبرا أن عدة أجندات من خارج المنطقة "تعيق الحوار بين الليبيين"., مشيرا بالمناسبة، إلى ضرورة قيام الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والشركاء التقنيين الآخرين بدعم جهود بلدان الجوار ، من اجل إيجاد تسوية سياسية للازمة في هذا البلد. وفيما يتعلق بالوضع في مالي، أكد الرئيس التشادي أن بلاده تدعم جهود الجزائر من اجل تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد. وقد تميزت زيارة الرئيس التشادي بالعديد من اللقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة انصبت حول تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات لاسيما السياسية منها والاقتصادية. وفي هذا الشأن, التقى ضيف الجزائر بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة, حيث أكد عقب المحادثات على "تطابق وجهات النظر بين بلده والجزائر بشأن تسوية أزمتي ليبيا ومالي". و كان الرئيس التشادي قد أبدى إهتمامه ب"الكفاءة الجزائرية الأكيدة" في مجال المحروقات، مؤكدا ان بلده الذي باشر تطوير قدراته النفطية والغازية "يتوفر حاليا على عدد معتبر من الحقول والكتل هي قيد التنقيب من قبل عشرات الشركات من مختلف الجنسيات". وأضاف في هذا الصدد أن الخبرة التي تملكها الجزائر من خلال مجمع سوناطراك، ستسمح للتشاد بتثمين و تطوير قدراته في مجال المحروقات. كما اعتبر الرئيس التشادي أن قطاع المناجم قد يشكل "محطة أخرى" لتطوير التعاون الإقتصادي و الصناعي بين البلدين, مبرزا أهمية الثروات المنجمية التي تزخر بها بلاده، لا سيما منها الذهب و اليورانيوم. و أنهى الرئيس التشادي, إدريس ديبي إتنو، أمس الاثنين زيارته الى الجزائر التي استغرقت ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.