تحاول السلطات المحلية لولاية مستغانم، إيجاد إستراتجية للتكفل بنظافة مدن وقرى الولاية، ومنح الأولية لبلدية مستغانم إذ لوحدها يوميا من المفترض أن يجمع بها ويرفع 120 طن من النفايات، إلا أن مصالح البلدية فشلت فشلا ذريعا في إيجاد الحل بسبب فوضى مشتركة بين المواطنين الذين تعودوا على الرمي العشوائي، وندرة مراكز ردم النفايات بعد غلق المركز التقني للردم ببلدية صور شرق مستغانم على بعد 27 كلم. وتجري حاليا الأشغال لإنجاز 5 مراكز تقنية لردم النفايات قد تدخل مجال الاستغلال بعد 4 أو5 أشهر حسب تصريحات الوالي. وفي ذات السياق قدم مير مدينة مستغانم عرضا خاصا بتسيير النفايات الصلبة على مستوى عاصمة الولاية وضواحيها، وبالرغم من توفر الإمكانيات من عتاد ولوازم خاصة بقطاع النظافة هناك مشكل النقص الفادح في اليد العاملة حسب أقوال المير أمام عزوف الشباب الذي يفضل البطالة على عامل نظافة. إضافة إلى المشاركة الضعيفة ممثلي الحركات الجمعوية والمجتمع المدني، والغياب شبه الكلي لحملات التوعية والتحسيس عوامل ساهمت بقسط كبير في تراكم الأكوام من القمامة بالمدينة التي كانت تعد في الماضي القريب أنظف مدينة على المستوى الوطني . للتذكير منذ تنصيبه معبد واليا على مستغانم، ركز على النظافة والمحيط والبيئة الأحياء ملحا على ضرورة اشتراك المواطن وحتى تلاميذ المدارس بتنظيم حملات تطوعية للشباب، وداعا جمعيات الأحياء إلى لعب دورها في التحسيس وحث المواطن على احترام مواعيد رمي القمامة، ويرى الوالي أن الإمكانات من طاقات بشرية وأموال متوفرة، داعيا رؤساء البلديات وبالتنسيق مع لجهات الفاعلة في المجتمع إلى تفكير في إستراتجية للتنظيف، سيتم عرضها قبل نهاية الأسبوع المقبل في المجلس التنفيذي.