يصادف عيد "يناير" اليوم الثاني عشر من أول شهور السنة، و تعود بداية التأريخ الأمازيغي في الجزائر إلى عام 950 قبل ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، و يبدأ رأس السنة الأمازيغية في ليل 13 يناير بدل الفاتح منه، بينما سيتم الاحتفال ليلة رأس السنة أي في الثاني عشر منه. وقد تقرر أن تقام الاحتفالات الشعبية هذه السنة في مدينة باتنة، بينما يحتفل العديد من مواطني ولاية وهران كغيرها من ولاية الوطن برأس السنة الأمازيغية 2965 . كريم .ل يعتبر الكثيرون " يناير " مناسبة و فرصة لتجمع الأسر حول مائدة واحدة، كما تستطيع أن تحيي جل العائلات تقاليدها، وفي سياق ذي صلة وخلال تجوّل الجريدة عبر مختلف أسواق الولاية ، على غرار سوق لاباستي و المدينة الجديدة ، حيث ينتظر التجار هذه المناسبات بفارغ الصبر لعرض أحسن أنواع المكسرات كالجوز ، البندق، اللوز والفول السوداني، بالإضافة إلى مختلف أنواع الحلوى و سلات الفواكه والعمل على تكثيفها من أجل ربح الزبائن الراغبين في اقتناء الهدايا للعائلة والأحباب، وأكد الباعة أن هذه المناسبات تعمل على إنشاء جو حيوي في الأسواق و كسر الروتين . وبالرغم من ارتفاع أسعارها إلا أن المواطن لا يجد سبيل آخر سوى الشراء لإسعاد عائلته، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الجوز أو كما هو معروف ب"القرقاع" 1200 دج، أما "الفستق" فقد تجاوز سعره 2000 دينار للكيلوغرام، في حين لم ينزل ثمن اللّوز عن 700 دينار،والفول السوداني ب 500 دينار، في حين لم يتوقف الأمر عند المكسرات وحدها، بل عرفت لواحقها من الفواكه واللحوم ارتفاعا محسوسا هي الأخرى في أثمانها، أرجعه التجار إلى الإقبال الكبير للمواطنين على اقتناءها، بعد أن تبخرت وعود الحكومة بخصوص التحكم في الأسعار والتكفل بانشغالات المواطن ، حيث أن الأخير لا يزال يجد نفسه ضحية الغلاء الفاحش نتيجة الإهمال في الرقابة و سوء التسيير،حيث تنعكس سلبا على فرحة المواطن في الاحتفال بشتى المناسبات، حتى أن البعض منهم يضطر لقطع المسافات بحثا عن انخفاض في الأسعار قد تخفف عنه العبئ، بالنظر لما فرضه بعض التجار على جيوب المواطن محدود الدخل على غرار أسواق " الكميل" " الكرمة " " لاباستي" ، " المدينة الجديدة " التي باتت القبلة الأساسية لسكان عاصمة الغرب الجزائري بالنظر إلى توافر السلع إلى حد ما ، و بتكلفة أقل مما هي عليه في بعض الأسواق ، فالمواطنون أضحوا أكثر إقبالا على بائعي الطاولات غير الشرعية ، والتي باتت متنفسا لهم، بالرغم من أنها تضم عشرات التجار الذين لا يجدون حرجا في إنهاك جيب المواطنين بسلع مغشوشة.