*- "أسرار المصير" أول تجربة كتابة في مجال السينما تحدث الممثل المسرحي ماسينيسا بن عليوة عن تجربته الأولى في الكتابة السينمائية، حيث انتهى مؤخرا من كتابة سيناريو فيلمه الطويل "أسرار المصير" الذي بدأ كتابته منذ حوالي السنتان. وأوضح ماسينيسا في حديث ل"الجزائر الجديدة"، أن الكتابة ماهي إلا تحصيل حاصل لمجموعة من المواهب التي يتمتع بها الفنان، مضيفا أن السيناريو الذي انتهى من كتابته مؤخرا سيُضفي شيئا جميلا في مسيرته الفنية. وتابع ماسينيسا الذي يُعتبر عضوا من أعضاء التعاونية المسرحية بولاية تيزي وزو، أن المسرح جزء من حياته فهو قبل أن يفكر في الكتابة السينمائية عضو فعال فوق خشبة المسرح، مضيفا أنه يندمج في الأدوار التي يُكلّف بها، مؤكدا أنه يتقمص الأدوار ويتخلى عن شخصه. وقال بن عليوة أن المسرح أكبر معلم للإنسان، فهو قد تثقّف وتعلم ودرس من تلك الخشبة التي كان يحلم بها منذ أن كان صغيرا، وقد جمعته فرص كثيرة مع فنانين لهم وزنهم وقدرهم في العالم المسرحي، مؤكدا أن هذا الأخير يسمح بإبراز الطاقات. وعن سيناريو "أسرار المصير"، قال بن عليوة أنه أراد من خلاله إيصال رسالة وقصة تنبع من رحم المجتمع الجزائري، فشخصية "يوغرطة" في الفيلم ما هي إلا نسخة عن الكثيرين في الوطن الذين يعيشون حياة بائسة ومقهورون عندما تُغلق جميع الأبواب في وجوههم. "يوغرطة" شاب من عمق القبائل الكبرى، عاش حياة بائسة بعد أن تخلّى والده السكير عن مسؤولياته اتجاه عائلته المتكونة من والدته وشقيقته "ماسيسيليا"، فتضطر والدته مغادرة المنزل بعد أن يتخلى عنها زوجها بسبب امرأة أخرى، لكن يوغرطة يتحدى الأوضاع الصعبة بمساعدة أحد أصدقائه في الثانوية الذي كان يساعده نفسيا وماديا، لكن سرعان ما ينتهي هذا الدعم بعد مغادرة صديقه مع عائلته للعيش بسويسرا. وبعد مشاكل وتحدّ يصل يوغرطة إلى مقاعد الجامعة، ويلتقي "تينهنان" التي تُصبح حبيبته، لكن إخوتها يوقفونها عن الدراسة بعد أن يكتشفوا علاقتها الغرامية، بعدها يوغرطة يتخلى عن مقاعد الدراسة بعد أن يتورط مع شلة سيئة، ثم يجد نفسه وحيدا بائسا فقيرا لا يملك سوى 30 دينارا في جيبه فيقرر مغادرة القرية إلى المجهول الذي سيقوده من عنابة، ثم تونس، فايطاليا حيث تلتقيه الكثير من المفاجآت. وعن مشاريعه المستقبلية، أكد الممثل الشاب، أنه قد خاض أول تجربة أخرى في الكتابة المسرحية، حيث انتهى مؤخرا من كتابة نص مسرحي موجه للأطفال، موضحا أن الفكرة مختلفة جدا عن العروض التي يُمكنها أن تُقدّم، فهي تتحدث عن مهرجان "ميمي" و"فيفي" يحاولان الحديث عن حلم يرغب أحدهما في تحقيقه، معبّرا عن تفاؤله بقبول الأحداث ونجاح المسرحية، خاصة وأن القصة مختلفة نوعا ما، معربا عن سعادته في أول تجربة كتابة سينمائية ومسرحية، متفائلا بما ستقدّمه من نتائج إيجابية. الممثل المسرحي ماسينيسا بن عليوة هو خريج خشبة المسرح، كانت له أدوار مختلفه عليها، حيث كان له دور بارز في مسرحيات كثيرة على غرار "الأرض والدم" للكاتب مولود فرعون والتي تُعرض منذ السنة الماضية بعد مشاركتها في مهرجان المسرح الدولي ببجاية، حيث يصفها بن عليوة بأروع العروض التي ستظلّ عبر الزمن مثلما حدث في الماضي بخصوص بعض من المسرحيات التي لا يمكن أن تموت على غرار "القافلة تسير".