خلقت تقلبات جوية مفاجئة بولاية وهران هذه الأيام، حالة من الفزع لدى سكان العديد من مناطقها، نظرا لقوة الرياح التي كانت وراء تسجيل عدة خسائر مادية معتبرة. أكد مصدر من مديرية الحماية المدنية أن حصيلة نشاط أعوانها بوحداتها الموزعة على إقليم الولاية، كانت ثقيلة مقارنة بكبر حجم الأضرار التي خلفتها العاصفة، وأحصت المديرية 83 تدخلا خلال الساعات الأخيرة نتيجة موجة الرياح القوية التي كانت سببا مباشرا في وقوع العديد من الجرحى بالكثير من مناطق الولاية، ولحسن الحظ دون أن تشكل أية خطورة على الأشخاص الذين تعرضوا إليها، وسجلت انهيارات كبيرة لأسقف بعض المنازل الهشة وبقي أهالي العديد من السكنات بمنطقة أرزيو شرق الولاية، دون كهرباء لساعات كثيرة، ناهيك عن بقاء العديد من التجمعات بالدائرة دون شبكة تغطية الهاتف النقال لأكثر من ثلاثة أيام بسبب أعطاب في أعمدة توزيع الشبكة بهذه المناطق. ونجم عن التقلبات الجوية بوهران شل حركة المرور بمحاور منها المترتب عن الأشجار المقتلعة، كما أدت العاصفة المصحوبة بالرياح وزخات المطر إلى غلق مؤقت لبعض الطرق المنخفضة واقتلاع الأشجار وأسقف زنك بمناطق، في وقت تدخلت الحماية المدنية مرات بعين المكان لمساعدة أصحاب المنازل المتضررة وإزالة الأشجار، التي كادت أن تلحق أضرارا بالغة بالسيارات لحظات قبل وصول العاصفة، وقد انتشرت فرق النظافة بأكثر من موقع بمدينة وهران لتنظيف الطرق من آثار ومخلفات الرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 90 كلم في الساعة.