اجتاحت ليلة الثلاثاء الى الاربعاء الجهة الشرقية للبلاد رياح قوية تعدت سرعتها 100 كلم في الساعة اضطرت الكثير من المواطنين الى قضاء ليلة بيضاء. فولاية قسنطينة وإن لم تسجل مصالح الحماية المدنية خسائر تذكر فإن الرياح القوية تعدت التي بلغت شدتها 76 كلم تواصلت لساعات ولم تهدأ الا فجر يوم الاربعاء متسببة في تقلع بعض الأشجار وأجهزة البرابول مع تطاير صفائح أسقف أكواخ قصديرية ومنازل قديمة، وقد اضطر سكان أحياء هشة الى الخروج من مساكنهم خوفا من انهيارها والاحتماء في أماكن آمنة لأن الرياح إقتلعت القصدير. الرياح كان مصحوبة بزوابع رملية كثيفة وقد أفادت مصالح الرصد الجوي أن حدتها ستهدأ ولن تتعدى في اليومين القادمين 45 كلم في الساعة. قوة الرياح ببئر العاتر تبسة الى 108 كلم في الساعة، كانت كافية لاقتلاع المئات من الأشجار عبر أنحاء المدينة، وسقوط جدار أحد المنازل بحي المجاهدين، كما أصيبت امرأة بجروح بعد سقوط سقف بيتها عليها وتم نقلها الى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الدكتور التيجاني هدام من طرف أعوان الحماية المدنية ووصفت إصابتها بالخفيفة، وقضى سكان المدينة ليلتهم في ظلام دامس بعد انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات، فضلا عن تطاير الهوائيات المقعرة والأبواب الهشة، وعلمنا، وعلمنا أن مصلحة الاستعجالات قد استقبلت عددا من المرضى المصابين بالربو وضيق التنفس نتيجة للغبار المصاحب لهذه العاصفة الهوجاء التي أثارت الرعب والفزع في أوساط المواطنين الذين قضوا ليلتهم دون نوم خوفا من أي مكروه قد يطالبهم، وعرفت من جهة أخرى درجات الحرارة تراجعا كبيرا بلغ 9 درجات مئوية. كما شهدت معظم مناطق ولاية بسكرة عاصفة رميلة حجبت الرؤيا وغيرت لون السماء الى اللون الأحمر أدت الى تساقط الرمال بدلا من الأمطار الأمر الذي صعب القيادة على مستعملي الطرق ودفعهم الى استعمال الأضواء والتخفيض من السرعة،كما ضاعفت من معاناة مرضى الجهاز التنفسي الذين اعتكفوا قبل أن تشتد قوة العاصمة داخل سكناتهم خوفا من التعرض الى نوبات صحية المناطق الزراعية التي اجتاحتها العاصفة أثارت مخاوف مزارعيها بسبب النتائج السلبية التي تخلفها مثل هذه التقلبات خصوصا على الزراعات الحقلية والمحمية التي تعاني ندرة في مياه السقي اذ كثيرا ما تكبد المزارعون خسائر مادية كبيرة جراء هذه العواصف أدت بالكثيرين الى التخلي عن نشاطهم المعتاد.