كشف وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، عن مبادرة تعتزم دائرته الوزارية بمعية وزارة الشؤون الخارجية، تنظيمها قريبا، وتتعلق بتنظيم مؤتمر دولي حول "تمويل الارهاب ومكافحته". وقال لوح ان وزارتي العدل والخارجية تقومان بمساع لتنظيم مؤتمر دولي بالجزائر، وجعله مرجعية تستند إليها المجموعة الدولية في مكافحة الارهاب وتجفيف منابع تمويله. وذكر الطيب لوح أمس، بمناسبة عرضه لمشروع القانون المتعلق بالوقاية من تبييض الاموال الارهاب ومكافحتهما، على اعضاء مجلس الامة، ان السلطة تعول كثيرا على الصحافة في مكافحة جريمتي الفساد والإرهاب لتخليص البلد من الآفتين الخطرتين اللتين تؤثران سلبا على الاستقرار والنمو الاجتماعي، وربط وزير العدل إحداث نقلة اجتماعية واقتصادية وسياسية، بسحق الاجرام بكل أشكاله وتطهير البلاد من الفساد متعدد الأشكال وظاهرة الارهاب. وقال إن "هذا لن يأتي الا بمساهمة قطاع الصحافة في محاربة الظاهرتين". وفي هذا السياق تحضر وزارة العدل أياما تكوينية لفائدة الصحافيين من مختلف الوسائط الإعلامية حول خصوصيات العدالة والوسائل المستعملة في التصدي للجريمة المنظمة، بما فيها الفساد المالي وآليات تبييضه وتمويل الإرهاب، وقال لوح "اتصلت بوزير الاتصال، لاقناعه بتبني المبادرة"، وبالتالي تحضير قائمة إسمية لمختلف وسائل الاعلام التي تشارك بممثلين عنها في الأيام التكوينية. وفي موضوع متصل، تحدث لوح عن شروع قطاعه في التحضير لتعديل قانون الإجراءات الجزائية، لتمكين المبلغين عن جرائم الفساد من الحماية القانونية، حيث قال ان التعديل المقبل لقانون الإجراءات الجزائية يركز على قواعد أساسية لحماية الأشخاص الذين يبلغون عن الجرائم المرتبطة بالفساد المالي وتبييض الأموال وتمويل الارهاب، وذلك لدعم إرادة الدولة في التصدي للارهاب وقطع دابره وتنقية البلاد من الاجرام المتعدد الاوجه. وفي هذا السياق، فإن المبلغين عن الفساد يصبح بإمكانهم الاستناد الى سند قانوني لحمايتهم.