كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح اليوم الأحد بالجزائر العاصمة عن استحداث إجراءات خاصة في قانون الإجراءات الجزائية لحماية المبلغين عن جرائم تبييض الأموال والإرهاب. وأوضح السيد لوح في رده على تساؤلات أعضاء مجلس الأمة بخصوص مشروع القانون المتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتها أنه سيتم في قانون الإجراءات الجزائية الذي سيتم تعديله, إدراج "تدابير خاصة حسب ما هو معمل به دوليا لحماية الشهود والمبلغين عن جرائم الإرهاب والفساد وتبييض الأموال". وأشار الوزير بهذا الخصوص أن الهدف من هذا الإجراء هو "محاربة الرسائل المجهولة التي هي في بعض الأحيان صادقة وفي بعض الأحيان كيدية", مضيفا انه "ينبغي على العدالة إنصاف الجميع". وبالمناسبة ثمن وزير العدل "تفهم أعضاء مجلس الأمة قرار الحكومة الاستعجال في تقديم ومناقشة مشروع القانون وإدراجه في مجلس أعمال الدورة الخريفية للبرلمان". وكان نواب حزب العمال و"تكتل الجزائر الخضراء" قد انسحبوا خلال جلستي المناقشة والتصويت على مشروع القانون المتعلق بمكافحة تبييض الأموال ومحاربة تمويل الإرهاب بعد قرار الحكومة جدولته في آخر لحظة بسبب طابعه الاستعجالي بالرغم من أن الإجراء لا يخالف إحكام المادة 17 من القانون العضوي المحدد لتنظيم غرفتي البرلمان وعملهما وكذا العلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وبشأن الانشغال الذي أبداه بعض أعضاء مجلس الأمة خلال جلسة المناقشة والمتعلق بضرورة التحديد الدقيق لمفهوم الإرهاب, أكد وزير العدل أن "هذا الموقف الذي عبرت عنه الجزائر ولازالت تكرسه في تشريعاتها وفقا للاتفاقيات الدولية, لا يتنافى إطلاقا مع مواقف الجزائر الثابتة والواضحة والمستمدة من مبادئ ثورة أول نوفمبر". كما كشف من جانب آخر عن تنظيم أيام تكوينية لفائدة وسائل الإعلام للتعريف بخصوصيات القضاء والعدالة.