قال رئيس الكتلة البرلمانية للأفافاس شافع بوعيش، في اختتام ندوة المجموعة البرلمانية للحزب بوهران، إننا كنا نعرف أن طريق الأجماع الوطني "بعيدة ومملوءة ومحفوفة بالعراقيل"، لكننا مقتنعون وواعون بأنها الطريق الوحيدة المؤدية للإجماع الوطني. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمارسعداني، أكد في تصريحات سابقة، أن حزبه "لن يقبل أن يكون مرؤوسا في أي مبادرة كانت"، بينما أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، بصفة قطعية، في ذكرى تأسيس حزبه ببوحنيفية ولاية معسكر الأسبوع الفارط ،أن شروط النجاح غير متوفرة في مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها "الأفافاس"، رافضا تعاطي حزبه معها. كما انضم إليهما حزب "تاج" ليملي هو الأخر شروطه على "الأفافاس"، على غرار عدم المساس بشرعية مؤسسات الدولة، والعمل على إثراء الإصلاحات السياسية وعلى رأسها تعديل الدستور. من جهته حزب عمارة بن يونس "الحركة الشعبية الجزائرية" أكد عدم إشراك المقصيين من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، كمبدأ أساسي للحزب، كشرط له ليشارك في ندوة "الإجماع الوطني". وأعاد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو أن الحزب حاليا لا يبحث عن تحديد تاريخ معين لعقد ندوة الإجماع الوطني، إنما هدفه الوحيد هو "تحقيق الإجماع بين كل الأحزاب من مختلف التيارات" مضيفا أن الأفافاس" له دور "المسهل" بين السلطة والمعارضة. ويرى المراقبون للشأن السياسي، أن جملة الشروط التي وضعتها أحزاب السلطة على طاولة "الأفافاس" خلال الجولة الثانية من المشاورات التي هو بصدد القيام بها، تكون قد حالت دون جاهزيته لعقد ندوة "الإجماع الوطني" في موعدها المعلن عنه سابقا. وبادرت من جهتها المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، بمقاطعة جبهة القوى الاشتراكية منذ الوهلة الأولى من إعلانها تنظيم هذه الندوة، معتبرة أن مبادرة التغيير التي جاء بها "الأفافاس" باتت تشكل خطرا على مشروع "الانتقال الديمقراطي" الذي جمع المعارضة بكل أطيافها ومشاربها من أحزاب وشخصيات تحت خيمة فندق مازافران في العاشرمن شهر جوان 2014.