أكد شافع بوعيش، رئيس الكتلة البرلمانية للأفافاس، في اختتام ندوة المجموعة البرلمانية للحزب، بوهران، أن الأفافاس يعلم بأن طريق الإجماع الوطني محفوفة بالعراقيل، ”لكننا مقتنعون بأن هذه الطريق هي الوحيدة المؤدية للإجماع الوطني”، وذلك في رد على الخرجات الأخيرة لأحزاب السلطة، بينما جدد السكرتير الأول للحزب، محمد نبو، تأكيده أن المبادرة لا تزال مستمرة رغم أنف المعارضين. ويرى المراقبون للشأن السياسي أن جملة الشروط التي وضعتها أحزاب السلطة على طاولة الأفافاس خلال الجولة الثانية من المشاورات، تكون قد حالت دون جاهزيته لعقد ندوة ”الإجماع الوطني” في موعدها المعلن عنه سابقا، ما يلمح إلى فشل مسعى حزب الدا الحسين في تحقيق الإجماع الوطني، خاصة مع مقاطعة المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، منذ الوهلة الأولى. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، قد أكد أن حزبه لن يقبل أن يكون مرؤوسا في أي مبادرة كانت، بينما أكد بصفة قطعية الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، في ذكرى تأسيس حزبه ببوحنيفية، الأسبوع الفارط، أن لا شروط نجاح متوفرة في مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها الأفافاس، رافضا تعاطي حزبه معها.