يقود الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل الوفد الجزائر في الدورة 134 لمجلس وزراء الجامعة العربية المقررة بالقاهرة ابتداء من غد، وسيتطرق الاجتماع للعديد من المسائل الجوهرية مثل القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والوضع في سوريا واليمن وليبيا. سيبحث المجتمعون جوانب تنظيمية وأخرى تخص الإصلاح المؤسساتي، ويجري مساهل عشية الاجتماع مشاورات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري. ويندرج هذا اللقاء في إطار التشاور الدائم بين البلدين حول المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل الوضع في ليبيا. وانطلقت أشغال الدورة العادية ال143 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، ويعقب اجتماعات المندوبين، التي تستغرق يومين برئاسة الأردن، اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر يومي تاسع وعاشر فيفري، للتحضير للقمة العربية المقررة بمدينة شرم الشيخ يومي 28 و29 فيفري. وتتضمن أشغال الاجتماع، الذي سينعقد تحت شعار "صيانة الأمن القومي العربي" 28 بندا تتناول قضايا العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وتركز المناقشات الوزارية على كيفية توحيد المواقف العربية إزاء مواجهة هذه التهديدات الحقيقية للأمن القومي العربي وتطورات القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للدول العربية وما يرتبط بها من تطورات على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي، والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والجولان وما تبقى من أراض في جنوبلبنان. ويناقش الاجتماع عدة بنود حول التضامن مع لبنان وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا وقضية الجزر الإماراتية ودعم السلام والاستقرار في السودان والصومال وجزر القمر، إضافة إلى بند حول مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والدولي. ويتضمن جدول الأشغال أيضا بندا حول تطورات الأوضاع في العراق وقضايا التعاون العربي مع التجمعات العربية والإقليمية وفي مقدمتها التعاون العربي الإفريقي والحوار العربي الأوروبي والتعاون مع روسيا والهند واليابان والصين وغيرها. كما يتناول مجلس الجامعة عددا من القضايا الإعلامية منها ميثاق الشرف الإعلامي المحال من قبل وزراء الإعلام العرب لاعتماده، ومشروع توثيق ذاكرة الجامعة العربية بمناسبة مرور 70 عاما على إنشائها.