توصل المجتمعون في الملتقى الدولى الأول حول صناعة الآلات الموسيقية بالمعهد الوطني العالي للموسيقى وبعد يومين من الأشغال المكثفة إلى عدد من الأفكار صيغت في شكل توصيات قرأها ممثل وزارة الثقافة ركز فيها على وجوب مد جسور التواصل بين مختلف المختصين في هذا الميدان، إضافة إلى جرد كافة صانعي الآلات الموسيقية في الجزائر، وذلك من أجل تمكين المختصين من توفير دراسة شاملة في الموضوع وأيضا تدارك النقص الحاصل في المواد الأولية المستعملة في صناعة هذه الآلات والأدوات الخاصة بها، وإلى تعميق التفكير التشاور مع قطاعات أخرى وزارية حول إنشاء وتكوين هيئة يعود إليها مهمة الحفاظ على هذه الحرفة الفنية أو بالأحرى تكوين مدرسة للفنون والحرف، ضبط الإطار العام للتعاون والمساعدة مع الدول الصديقة والشقيقة. كما تم الإشارة إلى وجوب توظيف التكنولوجيا على غرار بعض التجارب المقدمة في الملتقى في هذه الصناعة الفنية، وبالإمكان أيضا دمج عدد من الشباب ذوي النوازع الفنية في هذا المسار والشيء المتفق عليه في الملتقى هو حتمية المحافظة على صناعية الآلات الموسيقية ومنها صناعة العود تحديدا، وللعلم فإن المشاركين القادمين سواء من الدول العربية أو الأوربية قد شاركوا وبفعالية في الإدلاء بأفكارهم ولم يبخلوا بتوضيح تجارتهم واستعداد عدد منهم للمساهمة في التكوين وموازاة المشروع الوزاري، وبالإضافة إلى العديد من التدخلات والمحاضرات في اليوم الثاني والأخير.وقد كان خاتمة اللقاء عزف على آلة الباربت، وهي آلة العود عند الإيرانيين من طرف الفنان الشاب والحرفي الماهر القادم من إيران نار مبور مجيد الذي قدم عددا من المقطوعات أولها حملت عنوان مرة أخرى تلاها مقطوعة لعب الأطفال وختم ب حضارة خرسانية.