كشفت تنسيقية الحركات الأزوادية، عن تواجد وفد لممثلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الذين امتنعوا عن التوقيع على "اتفاق السلم والمصالحة"، في الجزائر منذ 31 مارس الماضي، لمباشرة المباحثات مع فريق الوساطة الجزائرية من أجل إزالة العقبات الأخيرة أمام التوقيع بالأحرف الأولى والتوقيع النهائي على مشروع الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر. ولم تعلن الحكومة الجزائرية عن وجود وفد "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" ببلادها، لكن الخبر كشفت عنه "تنسيقية الحركات الأزوادية" عبر بيان نشر على الموقع الرسمي ل "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، وفيه تشير إلى أن الوفد توجّه إلى الجزائر برئاسة بلال آغ الشريف، ل "مباشرة المباحثات مع فريق الوساطة الجزائرية من أجل "إزالة العقبات الأخيرة أمام التوقيع بالأحرف الأولى والتوقيع النهائي على مشروع الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر، حسب ما أورده موقع "الرياض". ويأتي الحديث عن العودة إلى طاولة التفاوض في الجزائر، بعد أيام من الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كيتا في 22 مارس الماضي إلى الجزائر ولقائه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث تركز الحديث بينهما حول مسار السلام شمال مالي الذي ترعاه الجزائر، وأكد كايتا على أهمية الوثيقة الموقع عليها بالأحرف الأولى في الأول من مارس بالنسبة لأمن واستقرار شمال مالي وتفاؤله بقبول الرافضين لتوقيعها. كما تتزامن عودة وفد "تنسيقية الحركات الأزوادية" إلى طاولة التفاوض في الجزائر مع تصريحات شديدة اللهجة، صدرت قبل أيام فقط على لسان المنجي الحامدي الممثل الأممي في مالي باتجاه المتردّدين في التوقيع على "اتفاق الجزائر" عندما قال بصريح العبارة في ختام لقاء جمعه مع الوزير الأول المالي موديبوكايتا: " يمكننا إعطاء مهلة، ولكن لا يمكننا الانتظار إلى الأبد وأن على هؤلاء الالتحاق بالموقعين لأن الاتفاق هو نتيجة حل توافقي، وكل حل توافقي لا يمكنه أن يكون مثاليا".