ويتزامن هذا الوضع، مع دعوة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سكان منطقة القبائل للخروج إلى الشارع، تنديدا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه الولاية عشية الذكرى 35 للربيع الأمازيغي. وكانت جامعة مولود معمري، سجلت منذ بداية الأسبوع الفارط، "شللا" بسبب رفض أساتذة "الكناس" المضربين، العدول عن احتجاجهم، تنديدا بتجاهل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للائحة مطالبهم المندرجة ضمن مساعي تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للأستاذ الجامعي. وكان طلبة قسم العلوم السياسية وكلية اللغات، قد شنوا إضرابا عن الدراسة، منذ قرابة 5 أشهر تنديدا بعدم إدراج هذا التخصص التكويني ضمن مسابقات الوظيف العمومي. من جهتها، لا تزال أبواب كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بتامدة، مغلقة للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب انعدام الأمن. وفي بلدية معاتقة، لا تزال المؤسسات التربوية مشلولة لليوم الثالث على التوالي ، بسبب الإضراب الذي دعت إليه جمعية أولياء التلاميذ، بعدما تعرضت أول أمس فتاة تبلغ من العمر 16 سنة لمحاولة اختطاف من طرف مجموعة شباب مجهولة العدد أمام الباب الرئيسي لثانوية المدينة. والملفت للانتباه، خلال هذه الأيام الأولى من شهر أفريل، لا يزال عمال قطاع الصحة، البلديات، المجاهدين وشباب عقود ما قبل التشغيل، ينتظرون صرف رواتبهم لشهر مارس الفارط بسبب إضراب عمال الخزينة العمومية بالولاية للأسبوع الثاني . وأكدت تنسيقية عمال المالية بتيزي وزو، أنها "لن توقف" الإضراب إلى غاية الإستجابة لمطالبها المتمثلة أساسا، في رفع أجور عمال المالية، وإدماج غير مشروط للأسلاك المشتركة والترقية في مختلف الرتب كل 5 سنوات، وتسوية وضعية موظفي ما قبل التشغيل في مناصبهم الحالية وكذا العمال المؤقتين. وحذرت جبهة القوى الاشتراكية، من استغلال الاحتقان الاجتماعي لأغراض سياسية بالمنطقة. وطالب المكتب الفدرالي لحزب جبهة القوى الاشتراكية بتيزي وزوسكان منطقة القبائل بعدم الانجرار وراء نداء ودعوة الأرسيدي وأطراف من حركة الانفصال التابعة لفرحات مهني سكان ولايات تيزي وزو، البويرة ، وبجاية ، للخروج إلى الشارع يوم 20 أفريل 2015 ، للتنديد بتأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة. وألح "الأفافاس" على فئة الطلبة والشباب، معالجة مشاكلهم اليومية والمهنية عن طريق الحوار مع السلطات المحلية والولائية وعدم الدخول في صراع عبر مجابهة قوات ، تجنبا للأحداث المريرة التي عرفتها المنطقة وفي نفس الزمن خلال السنة الفارطة. ودعا الأفافاس جميع القوى السياسية والجمعيات المدنية بمنطقة القبائل الوقوف في صف واحد، حماية للوحدة الوطنية خاصة في هذه الظروف التي تعيشها البلاد بعيدا عن كل نوايا التفرقة والتطرف .