لتحديد ووضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بمراسيم افتتاح مسجد عبد الحميد ابن باديس هذا الجمعة، عقد أمس المجلس الشعبي الولائي لوهران اجتماعا بمقر الولاية. قالت السلطات جاهزية الولاية لإنجاح الافتتاح الرسمي لمسجد الكبير عبد الحميد ابن باديس بعد ثلاثة عقود مضت على هذا الصرح الديني الذي اكتمل وتزينت قاعاته ليدشن رسميا يوم الجمعة بحضور عدد كبير من الضيوف الذين سيؤدون الصلاة في جامع عبد الحميد بن باديس، الذي انتظروه عقودا. تدخلت السلطات العمومية سنة 1995 ليتم تسجيل مشروع الجامع في برنامج الدولة الجزائرية، ورصد غلاف 10 ملايير سنتيم من الخزينة العمومية لاطلاق الإنجاز، مع فتح باب التبرعات في المساجد، وتم تجديد اللجنة الدينية التي أوكلت رئاستها لوزير الشؤون الدينية الأسبق، وانطلق المشروع، في جويلية 2000 بوضع حجر أساس الجامع الكبير في موقعه الحالي، وتكفلت شركة "باتيور" العمومية بإنجازه, ليتقرر بعدها تجديد اللجنة الدينية للمسجد، ورصدت مبالغ مالية إضافية من الخزينة العمومية له إلى جانب تدخل رئيس الجمهورية العام 2007، وقرر منح غلاف مالي إضافي لإتمام إنجاز الجامع وتجهيزه, وتم التعاقد مع شركة صينية أوكلت لها مهام دعم أسسه وأعمدته وتقويتها، لكن بقي المشروع ينتظر إلى غاية تعيين الوالي الحالي الذي قرر التعاقد مع شركة تركية قدمت مخططا تقنيا جديدا، وتصحيح العديد من منشآت المسجد الذي ستؤدى فيه أول صلاة جمعة هذا الأسبوع, حيث قامت الشركة بتهيئة قاعة الصلاة التي يبلغ علوها 46 مترا، تضم قاعة للنساء في الطابق الأول وتستطيع فضاءات الصلاة أن تضم 20 ألف مصل ويمكن أن يتضاعف العدد في الساحة والسطح. للإشارة فان وزير الشؤون الدينية محمد عيسى أعلن بوهران مؤخرا عن تنصيب مجلس الإدارة لجامع ابن باديس مع تخصيص 4 مليار و5 مليون سنتيم لجانب التسيير كمرحلة أولية وأن التسيير سوف يكون في مستوى عال.