خسارة الشبيبة من وفاق سطيف الأسبوع الماضي، جعلت الأمور تتأزم في بيت الكناري، حيث تسارعت الأحداث في الساعات القليلة الماضية وعرفت إدارة الفريق وكذا الطاقم الفني تغييرات كثيرة تزيد من تأزم الوضع على بعد خطوات من نهاية دوري هذا الموسم. أولى ضحايا الخسارة وكما هو معمول به في بلادنا هو المدرب حيث اجتمع بعض المسيرين في الفريق مع مدرب الفريق جون قي والام بأمر من حناشي المتواجد في باريس، واتفق الطرفان على إنهاء مهام المدرب الذي لم يستطع رفع التحدي وإكمال الموسم على رأس الفريق، ليكون إذن بعد بورس وشيكوليني، ثالث مدرب يقال من على رأس الفريق منذ شهر جويلية المنصرم. قرارات حناشي عن بعد لم تنته عند هذا الحد، حيث تم تعيين الظهير الأيسر السابق للفريق مراد كعروف بمساعدة عمر حمناد مدرب الحراس كطاقم جديد سيشرف على الفريق إلى غاية نهاية الموسم، حيث سيعمل على ضمان 6 نقاط ستكفي لضمان بقاء الفريق في حظيرة الكبار التي لم يسبق للشبيبة تركها من قبل منذ أول موسم لها عام 1970. إكمال الموسم دون مدرب رئيسي القرارات لم تنته عند هذا الحد، حيث تم تعيين عشية الخميس كريم دودان وسط ميدان الكناري سابقا كمناجير عام للفريق وهذا خلفا لسامي ادراس الذي أقاله حناشي من منصبه بعد اعتراض الأنصار لوجوده في الفريق في ظل الاتهامات الموجهة اليه خاصة في قضية مباراة المولودية وكذا عدم فعاليته في العمل في وقت أبعد حناشي جميع قدامى الفريق من الفريق، وكان من الواجب حسب الأنصار أن يقوم ادراس بنشاطات كثيرة أهملها وتتجرع الآن الشبيبة نتائجها الوخيمة. وينتظر أن يعود حناشي الى أرض الوطن في الساعات القليلة القادمة لترسيم انضمام كريم دودان وعودته في وقت حرج، وهذا ليس لشيء سوى لأن البطولة توشك على النهاية وحناشي يرغب في بدء عملية تعزيز الصفوف في أقرب وقت تحسبا للموسم الجديد ولتفادي ارتفاع الأسعار في سوق الانتقالات. للتذكير فإن أطرافا حاولت إرجاع آيت جودي إلى الفريق بالتدخل لدى إدارة الكناري لإقناعها بضرورة لم شمل عائلة الفريق لكن حناشي رفض رفضا قاطعا هذا المقترح خاصة أن يكن حقدا كبيرا لمدربه السابق الذي أهمل الفريق العام الماضي عشية نهائي الكأس وراح يجري وراء انشغالاته الشخصية المتعلقة بقناته الخاصة التي لم تعمر كثيرا.