أبدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس استعداد وزارته الكامل لإزالة مشكل ندرة بعض الأدوية الخاصة بذوي الأمراض المزمنة وقال في هذا الإطار إن مشكل ندرة الأدوية وعدم توفر البعض منها بكثرة سواء بالمؤسسات الاستشفائية أوبالصيدلية المركزية وحتى بالوحدات الصيدلانية للخواص أصبح شغل الحكومة أكثر من ذي قبل، خاصة وأن سوق الأدوية بالجزائر لا يزال بعيدا عن المعدل العالمي حيث لا تتعدى نسبته 38 بالمائة. وللتغلب على هذا الانشغال، حظي قطاع الصحة بغلاف مالي للسنة الجارية يقدر ب 286 مليار دينار، منه مائتا مليار سنتيم لاستيراد الأدوية الضرورية، فيما سيخصص ما بين 70 إلى 80 بالمائة من هذا الغلاف المالي لإنتاج وتصنيع الأدوية بالجزائر استنادا لوزير الصحة الذي قال أن الحكومة تحضر لوضع سياسة وطنية صحية تهدف إلى تطوير قطاع الصحة وتدارك العجز المسجل بهذا الأخير من جهة، ومن جهة أخرى التركيز على تصنيع وانتاج الأدوية المحلية خاصة وأن الجزائر تعد البلد الأول في افريقيا الأكثر استهلاكا للأدوية، وهوما جعل فاتورة الاستيراد في هذا المجال تتزايد من سنة إلى أخرى ولذات الغرض ولوضع حد لهذه الفاتورة المرتفعة قررت الحكومة فتح مجال الاستثمار في مجال انتج وصناعة الأدوية أمام الراغبين في ذلك، برأي الوزير ولد عباس، الذي تحدث عن الاتفاقية المبرمة بين قطاعه ووزارة المالية مؤخرا في ذات الإطار، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلتزم بتحسين أداء قطاعه في القريب العاجل من خلال توفير وسائل العلاج وترقية القدرات والموارد البشرية وتعزيزها بغية تحقيق نقلة نوعية بهذا الأخير، وتعهد في هذا الصدد بإغراق السوق بالأدوية المفقودة قبل نهاية الشهر الجاري.