في تصريحات مشمئزة، تؤكد مدى حقد الحركى وأبناؤهم للجزائر والجزائريين، خرجت الوزير الفرنسية السابقة وابنة أحد الحركى، جانيت بوغراب، لتشتم الثورة والمجاهدين وتقدح في الجزائر. وصفت جانيت بوغراب، وهي وزيرة فرنسية سابقة، المجاهدين وأبناء الثورة التحريرية ب"الإرهابيين"، مجسدة بذلك حقد غلاة "الجزائر فرنسية"، الذين لم يهضموا خسارة الجزائر ونجاتها من مخالف الاحتلال الفرنسي الغاشم. وقالت جانيت بوغراب في حوار أدلت به ليومية "لوفيغارو"، المحسوبة على الجناح اليميني إن "عائلة والدي تعرضت للذبح على يد إرهابيي جبهة التحرير، ومع ذلك لم نتلق يوما شكرا من فرنسا لوقوف عائلتي مع جيشها في الجزائر"، وقالت أن شعورا يغمرها بأنها مجرد "حركية" على غرار والدها، واستمدت هذا الشعور، كما قالت، من إحساسها بتخلي الدولة الفرنسية عنها وعن عائلتها. ومعلوم أن جانيت بوغراب شغلت حقيبة كاتبة الدولة الفرنسية للشباب والحياة الجمعوية، في عهد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، وأطلقت الوزيرة الفرنسية السابقة هذه التصريحات بمناسبة صدور كتاب لها، حيث شبهت الفترة التي أعقبت الهجوم على مقر الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" شهر جانفي المنصرم في ظروف مشبوهة، بالفترة التي أعقبت تحرير الجزائر من سطوة الاستعمار الفرنسي في صائفة 1962، مؤكدة أنها فكرت في الهروب من فرنسا، مثلما هربت عائلتها من الجزائر بعد هزيمة فرنسا على يد المجاهدين في الجزائريين، وهو ما جعلها تحقد عليهم. الوزيرة التي رقصت ذات مرة في أحد الأستديويهات الفرنسية وهي ترتدي قميصا للفريق الوطني الجزائري، لم تتردد في تشبيه القائمين بالهجوم على مقر جريدة "شارلي إيبدو"، بأعضاء جيش وجبهة التحرير، رغم غياب أوجه الشبه، لأن المجاهدين كانوا يدافعون عن أرضهم وعرضهم ضد مستعمر غاشم، قتل الملايين من الجزائريين وشردهم. وعبرت بوغراب عن خيبتها من فرنسا قائلة: "اشعر وكأني تعرضت للخيانة والغدر على غرار والدي"، وكانت تشير هنا إلى تصفية رفيقها وعشيقها الكاريكاتوري "شارب"، العامل في جريدة "شارلي إيبدو"، رغم أن عائلة عشيقها أنكرت وجود علاقة بين جانيت بوغراب، والصحفي الذي قتل في حادثة "شارلي".