شكلت أعمال الممثل المسرحي القدير عز الدين مجوبي، محطة، توقف عندها جمهور وعشاق الفن الرابع، أمس، في يوم دراسي، تكريمي له، بمناسبة فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته العاشرة. الاحتفالية، احتضنتها القاعة الكبرى بفندق السفير، وحضرها مسرحيون إلى جانب أسرة الراحل، ممثلة في أرملته السيدة أمينة مجوبي، ونجليه، خير الدين، و بدر الدين. وقالت أمينة مجوبي، إن استحضار عز الدين اليوم، هو استحضار لذاكرة لابد من تلقينها للأجيال الجديدة، فيما قال نجله خير الدين ، "إن والدي الفنان عز الدين، كان يتمتع بثقة كبيرة في الحياة"، والإستماع لمثل هذه الشهادات من قبل من عرفوه تغني عن كل شيء. من جهته، مدير المسرح الوطني ومحافظ المهرجان محمد يحياوي، قال، إن عطاء مجوبي الصادق، للمسرح و للثقافة، كان فوق كل اعتبار، فلقد تنقل شرقا غربا، شمالا و جنوبا، من أجل نشر رسائل هذا الفن بين الناس، و حتى نكون مخلصين لهذا المسار المتميز، علينا أن نواصل العمل على نهجه، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لمجوبي الذي ترك إرثا كبيرا. أما الممثل المسرحي عبد الحميد رابية، فقد خلد الفقيد بقصيدة طويلة، تغنت بفنه ومآثره، واختزلت مسيرته الفنية، وأعماله الخالدة. للتذكير، فقد شكل الراحل عز الدين مجوبي، رقما بارزا في تاريخ المسرح الجزائري، ويعرف بتجربته الإبداعية الكبيرة.