خصص التلفزيون الجزائري في سهرة اول امس وقفة تكريمية للمرحوم عزالدين مجوبي من اخراج على عيساوي الذي يعتبر الذاكرة الحقيقية للمسرح الجزائري من خلال حصته فضاءات المسرح . و كشف من خلال هذه الوقفة جوانب متميزة للراحل مجوبي الذي كان ممثلا ومخرجا و الذي بدأ نشاطه مع مطلع الستينات، وتقلد بفضل براعته وتميزه عدة أدوار في المسرح والسنيما، كان الممثل الأساسي لمسرحية " حافلة تسير " رفقة دليلة حليلو سنة 1985 ومخرج مسرحية " غابوا الافكار " ومسرحية " عالم البعوش " التي عرفت نجاحا وأخذت جائزة أحسن إخراج في مهرجان قرطاج للمسرح بتونس أما الاقتباس فقد كان من حض مسرحية " قالوا لعرب قالوا " من إخراج زياني شريف والتي هي الأخرى أخذت جائزة أحسن إخراج بقرطاج. الراحل عز الدين مجوبي تحصل على شهادة شرف من رئيس الجمهورية سنة 1987،تقلد عدة مناصب إدارية فعين مديرا للمسرح الجهوي لباتنة ثم للمسرح الجهوي لبجاية كانت له تجربة إعلامية حيث قام بتقديم حصة تهتم بالشعر برفقة جمال عمراني في القناة الثالثة باللغة الفرنسية أما في السينما فقد مثل في فيلم مالك حمينة الذي صور أحداث أكتوبر 1988 في الجزائر. حث في مساره المسرحي علي مكافحة الارهاب والتمسك بالوطن كما ناشد الجمهور من خلال مسرحياته على رفض أي أشكال العنف والمضي قدما لأن الأجمل آت. استلم بعدها إدارة المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، كان هدفه الوحيد هو إحياء المسرح في فترة أقل ما يقال عنها عصيبة من فترات الجزائر، فحاول تنظيم مسرحيات شهرية على طول السنة الأمر الذي صعب تحقيقه في تلك العشرية السوداء، قرر التحدي لكنه لم يواصل لأنه اغتيل في 22 فبراير 1995 أمام الباب الخلفي للمسرح الوطني الجزائري عن عمر 48. شهادات حية قدمتها الفنانة صونيا عن الراحل و كيف انتقل إلى مسرح القلعة ثم انسحب منه كما استطاع أن يقدم المخرج على عيساوي مقاطع حية بصوت و حضور عز الدين الذي قال:" انا لن اترك المسرح يموت " و هذا يعني الكثير في تلك الفترة الصعبة ووجوه كثير عبرت عن حبها للمجوبي من بينهم حكيم دكار و المرحوم بن قطاف محمد و غيرهم . و هكذا حلم نوارة الذي حلم بها عز الدين لم تمت و مازالت تكبر في قلوب الشباب الذين يحملون مشعل و حب المسرح .