عقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، خلال الساعات الفارطة، لقاء مع مسؤولين كبار في الحزب، على رأسهم العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني ووزير العدل الطيب لوح وعدد من مقربيه ومستشاريه كأحمد بومهدي ويحي حساني وجميعي، لدراسة المقترح الذي تقدم به الأمين العام بالنيابة للأرندي. فؤاد. ق وخلال جلسة المناقشة، عرض سعداني على الحاضرين، جملة من الشروط التي يضعها الأفلان مقابل الانضمام إلى التحالف، وقال مصدر من بيت الأفلان ، إن الشروط التي تحدث عنها سعداني، "منطقية"، كون الأرندي لا يتمتع بالوزن والقوة التي يتمتع بها الحزب العتيد، كما أن سعداني حقق في الفترة الأخيرة، نجاحا باهرا، وأثبت للعام والخاص، أنه الرجل الأول في المشهد السياسي، وأكثر من ذلك فهو "مسنود من قبل محيط الرئيس"، وأن الجبهة ثقلت موازينها بعد برقيات التهاني التي تهاطلت على سعداني بمنسابة تزكيته على رأس الحزب خاصة برقية التهنئة التي بعث بها الفريق أحمد قايد صالح. وفسر عمار سعداني مبادرة أويحي خلال الحديث الذي جمعه بكبار مسؤولي جبهة التحرير الوطني، على أن أويحي وعددا من أحزاب الموالاة تسعى للبروز في محيط المرادية على حساب الأفلان وهو ما أثار خوفه يقول مصدرنا. ورغم كل هذا، قال المصدر إن الأفلان وفي حالة مضى أويحي قدما في تجسيد مبادرته، سيجد نفسه مضطر للدخول في القطب، خاصة وأنه بعد إعلان أويحي عنه سارعت بقية أحزاب الموالاة إلى الإعلان عن قبولها الدعوة كعمارة بن يونس وعمار غول. ومن بين السيناريوهات المحتمل وقوعها، قال المصدر، في حال دخول الأفلان معترك التحالف، سيكون ذلك بناء على أوامر فوقية يتلقاها من جهات نافذة في السلطة التي تسعى جاهدة لإفشال مخططات المعارضة. وفي هذا السياق رفض عضو المكتب السياسي السابق أحمد بومهدي، تأكيد صحة هذه المعطيات، مكتفيا بالقول إن هذا الموضوع سيناقش بعد الاجتماع الثاني الذي ستعقده اللجنة المركزية لتزكية تشكيلة المكتب السياسي.