جمد أحمد بومهدي ومصطفى بوعلاق المكلفان بتمثيل حزب جبهة التحرير الوطني في " فوج التواصل " الحوار في الوقت الراهن بخصوص مبادرة " إعادة بناء الإجماع الوطني " التي أطلقتها جبهة القوى الاشتراكية بتعليمات من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني حسبما كشفته مصادر مقربة من محيطه في تصريح ل " الجزائر الجديدة ". وجاءت قرارات تجميد المفاوضات بعد المعلومات التي راجت حول قرب موعد تعديل الدستور وتسلم رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي وثيقة تعديل الدستور. وعن أسباب تجميد الحوار، قال مصدرنا إن سعداني يصب كل اهتماماته في الوقت الراهن على تعديل الدستور. ويعتزم الأمين العام للأفلان عمار سعداني حسب المصدر تنظيم حملة شعبية بمجرد تمريره عبر البرلمان بغرفتيه. وتمكنت جبهة القوى الاشتراكية في وقت سابق من صنع الحدث في وسائل الإعلام التي سلطت الضوء على التجوال الذي قام به نبو الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية بهدف إنجاح مبادرة التوافق الوطني. وكانت جبهة القوى الاشتراكية تعلق أمالا كبيرة على مشاركة أحزاب الموالاة فيها، خاصة بعد رفض تنسيقية الانتقال الديمقراطي لهذه المبادرة، مبررة رفضها بأن السلطة تسعى بطرق ملتوية لجر الطبقة السياسية الواعية إلى مشاورات جديدة غير مجدية، ملمحة بذلك إلى أن السلطة قدمت حلقة جديدة من حلقات المشاورات التي سبق وأن قادها عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة عبر لجنته التي صنعت الحدث سنة 2011 ثم لجنة كردون وتليها مشاورات زعيم التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي. وبهذا الرفض، خسرت مبادرة الوفاق الوطني أهم النقاط التي كانت تسعى إلى تحقيقها وأبرزها جلوس المعارضة والسلطة على طاولة واحدة.