قالت مصادر عليمة إن ما يعرف بدول " قمة غزة " تتحرك بقوة في الفترة الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق أو إجماع بشأن الموقف العربي من قضية السلام مع إسرائيل خاصة في ظل التطورات السياسية الأخيرة، و ذكرت نفس المصادر آن رؤساء الجزائر و سوريا و قطر و السودان و لبنان بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى تسعى لتوحيد الصف العربي فيما يخص هذه القضية الشائكة التي أخذت الكثير من الوقت بدون أن تعرف طريقا إلى حلها. هذا و بعث الرئيس السوري بشار الأسد رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتعلق بآخر التطورات الأوضاع في المنطقة نقلها نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع. وقال الشرع عقب لقائه رئيس الجمهورية بوتفليقة إن الرسالة التي نقلها من الرئيس الأسد إلى الرئيس بوتفليقة تتضمن أهمية تعزيز العلاقات بين سورية والجزائر لتبقى قوية ومتينة كما هي مواقفنا واحدة وثابتة عبر عقود من الزمن. وأضاف نائب رئيس الجمهورية السوري تطرقنا خلال اللقاء إلى الوضع المأساوي في قطاع غزة المحاصر حيث كانت وجهات نظرنا متطابقة حول وجوب كسر هذا الحصار الظالم وأن تأخذ اللجنة الدولية الفضاء المناسب من أجل تحقيق نزيه بخصوص الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت من قبل القوات الإسرائيلية، كما تحدثنا عن الوضع العربي بمختلف جوانبه وأهمية تعزيز التضامن والنهوض بالموقف العربي". و تفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ 4 أعوام, في ظل مطالبة العديد من الدول العربية والغربية إسرائيل بضرورة إنهاء الحصار عن أهالي القطاع ليتمكنوا من ممارسة حياتهم. وأشار الشرع إلى أنه "تم الحديث عن دور تركيا المهم في هذه المرحلة وضرورة التضامن معها حيث قدمت شهداء في سبيل القضية الفلسطينية" يشار إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان قد تلقى رسالة مماثلة من نظيره السوري في فيفري الماضي تتعلق بالمستجدات الإقليمية والدولية نقلها الشرع. وترتبط سورية والجزائر بعلاقات اقتصادية واتفاقيات تجارية تعود إلى عام 1979 حيث وقع البلدان اتفاقا تجارياً لتشجيع التبادل التجاري بينهما والاشتراك في المعارض والأسواق الدولية التي تقام في كل منهما وتشكيل اللجنة المشتركة السورية الجزائرية التي تجتمع مرة كل عام لمتابعة الاتفاقيات الموقعة وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها. وشهدت العلاقات السورية الجزائرية تطورا لافتا في أغلب المجالات خاصة السياسية والاقتصادية منها, خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى الجزائر نهاية عام 2002, إذ وقع البلدان في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت في الجزائر يومي11 و 12 أفريل الماضي 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولا وبرنامجا تنفيذيا للتعاون.