سيزور الجزائر الأمين العام للجامعة العربية المصري عمرو موسى قريبا، حسب مصادر جزائرية عليمة، و رجّحت هذه الأخيرة أن تكون نهاية هذا الشهر، على خلفية الزّيارة الّتي سيقوم بها إلى عدد من الدّول العربية قصد إصلاح ما أفسدته قمتي الدّوحة و الكويت. و سيسعى عمروموسى لإعادة وحدة الصفّ العربي و كذا من أجل إعادة الهيبة التي فقدتها الجامعة العربية بفعل موقفها غير الحازم إتّجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة . و سيناقش الأمين العام للجامعة العربية مع رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة التداعيات السّلبية التي خلّفتها القمتين العربتين و اتساع الشرخ العربي بفعل الصّدامات الكلامية لما يسمّى بدول الاعتدال و دول قمة " غزة ". و كانت الجزائر قد وافقت على إقتراح الرّئيس السّوري بشار الأسد في وقت سابق لعقد قمة عربية " بمن حضر" على ضوء المستجدات و التطورات الخطيرة التي حدثت بصفة يومية في قطاع غزة الّذي يتعرض لإعتداءات و تجاوزات إنسانية خطيرة جدا. و جاء موقف الجزائر الرّسمي إيجابيا إلى أبعد الحدود على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي في إجتماع وزراء الخارجية العرب الّذي عقد بالقاهرة في وقت سابق ، حيث كانت الجزائر ضمن العشرة دول العربية الدّاعية لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزّة الفلسطينية التي قبعت طيلة 23 يوما تحت غارات الإحتلال الإسرائيلي ، و كانت الجزائر جدّ حازمة في موقفها الرّسمي الذي طالب بتحرّك عربيّ سريع لبحث الأوضاع في قطاع غزّة والمجزرة التي نفّذتها قوات الإحتلال ضدّ المسلمين في هذا القطاع، حيث قالت مصادر دبلوماسية جزائرية كانت قد شاركت في إجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربيّة الشّهر الماضي في القاهرة أنّه لم يتم الإتفاق على عقد قمة عربيّة طارئة في الدّوحة بسبب معارضة دولتين إسراتيجيتن في المنطقة و هذا لبحث الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزّة بسبب معارضة بعض الدّول العربية على عقد هذه القمّة و لكن الموقف تغيّر بصفة جذرية في ظلّ إستخدام إسرائيل لأسلحة محرّمة دوليا و هو ما يعني أنها تبحث عن إبادة شاملة لشعب غزّة الذي يبقى يعاني الويلات في ظل الخراب و الدّمار الذي خلّفه القصف الصهيوني على مختلف أرجاء و بلدات القطاع.