أدانت الأحزاب السياسية اعتداء إرهابي أسفر عن اغتيال 9 جنود في أيام عيد الفطر بمنطقة تفران بولاية عيد الدفلى، معتبرة إياه محاولة لضرب امن واستقرار البلاد، وشكك البعض في مصدرها والجهات التي تقف ورائها. وفي هذا الشأن أدان المكلف بالإعلام بجبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة، الهجوم الارهاب الذي اودى بحياة 9 جنود من الجيش الوطني، وقال في تصريح ل"الجزائر الجديدة"، ان الإرهاب مستمر ويشكل خطرا على امن واستقرار البلاد، مضيفا "نحن مطالبون بتوحيد الجبهة الشعبية وعلى كل مواطن ان يحس بروح المسؤولية لمواجهة هذا الخطر الذي يعود للتسعينات وليس وليد اليوم". وردا على سؤال حول وجود صلة بين الاعتداء والتهديدات التي يطلقها تنظيم داعش، استبعد محدثنا وجود صلة، قائلا "يجب قراءة ما حدث على انها عملية انتهازية من الإرهابيين بحثا عن صدى إعلامي وخلق هلع وخوف وسط المواطنين، بدليل تنفيذها يوم عيد". وثمن بوحجة اداء الجيش بي قائلا "انه يؤدي مهامه على أحسن وجه وفي كل الجبهات والمناطق الحدودية وهو محتاج فقط لسند شعبي وسياسي للحد من هذه الاعتداءات الدامية". وأدانت حركة النهضة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف عددا من أفراد الجيش الشعبي الوطني، وأكدت أن تكرار هذه الهجمات يهدف إلى زعزعة الوضع الأمني في البلد، ومن ثم إعادة الجزائر إلى المربع الدموي الإرهابي، ودعت السلطة إلى ضرورة معالجة كافة أسباب التوتر الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن يستغلها البعض للتغرير بالشباب والزج بهم في متاهات العنف والإرهاب استنكرت النهضة العملية الإرهابية الأخيرة والعمل الجبان الذي يهدد أمن واستقرار البلاد، من خلال ضرب مؤسسة الجيش والمساس بقدراته وامكانياته، وقالت في بيان لها أمس "عشية احتفال الشعب الجزائري بعيد الفطر المبارك، تمتد يد الغدر والإرهاب الجبانة لتغتال عددا من أفراد الجيش الوطني الشعبي وهم يؤدون واجبهم الوطني"، وأضافت "إن هذه العملية الجبانة تأتي عقب عمليات إرهابية سبقت، تهدف كلها إلى زعزعة الوضع الأمني في البلد، في وقت تتطلع فيه الأمة إلى إعادة بناء اللحمة الوطنية وتمتينها لمواجهة التحديات الخطيرة على مستقبل البلاد، لاسيما التحدي الأمني الإقليمي والدولي خصوصا على طول حدودنا، وتأتي عمليات الغدر هذه في وقت تواجه فيه الجزائر تحديات تفاقم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حسب المصدر الذي اعتبر أن الطريق الأسلم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية يبدأ بتصحيح الإختلالات السياسية، وبناء توافق وطني متين على أساس المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات وسيادة القانون واحترام إرادة الشعب". وشكك عضو حركة مجتمع السلم نعمان لعور في منفذي الهجمات الارهابية متسائلا "كيف يحدث مثل هذا الاعتداء في منطقة بقلب الجزائر ومعززة بالقوات الأمنية، وأضاف انه لا يمكن تحميل مسؤولية هذه الاعتداءات لأطراف معينة دون دليل، ودعا الى اليقظة والحيطة وعدم الانجرار وراء ما يسمى "داعش"، وطالب السلطات الرسمية بضرورة فتح تحقيق فوري للبحث والتأكد من مصدر منفذي الاعتداء. وفي الختام قال نعمان لعور ان حركة مجتمع السلم تدين هذه الاعتداءات، وهي ضد العنف بجميع اشكاله وضد قتل الأبرياء. ودعا حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة الجزائريين، إلى الإلتفاف حول الوحدة الوطنية في ظل الظروف الاقليمية التي تمر بها البلاد، ومحاربة كل اشكال التطرف والعنف والإرهاب، حفاظا على استقرار الوطن، على خلفية إعتداء عين الدفلى في ثاني أيام العيد، منددا بالعمل الجبان والوحشي الذي ارتكبته أيادي الغدر، حسب رئيس الحزب أحمد قوراية.