ما تزال بيانات التنديد والاستنكار والعديد من الاتصالات الهاتفية تتوافد من طرف القوى السياسية الجزائرية على قاعة تحرير '' الحوار '' ، فبعدما استنكرت جبهة التحرير الوطني، الأرندي، النهضة ومنظمة أبناء الشهداء وحزب الأرسيدي ، تلقت أمس '' الحوار '' بيانا موقع من طرف الهيئة البرلمانية لحركة الإصلاح الوطني، شجبت فيه هذه الاعتداءات الصارخة على الشعب الجزائري البريء وقواته العاملة على السهر على الطمأنينة والسلم العام. وقال بيان حركة الإصلاح الوطني الذي وصلنا أمس الإثنين، '' مرة أخرى يتعرض الشعب الجزائري إلى هجمة من هجمات رواد العنف والجريمة مستهدفين الأبرياء من المواطنين وأعوان الأمن والشرطة وقت أداء الصلاة بطريقة أقل ما يقال عنها إنها جبانة وغادرة ''. وأعلن البيان أن كتلة الإصلاح تندد وتستنكر بقوة هذا الفعل الإجرامي الآثم العري من أي سند أو مرجعية، وأن المتآمرين على الشعب المسلم، مستغلين في ذلك وضعه الاجتماعي المتردي يأتون بدعا من الأعمال لا مبرر لها '' . ودعا في الأخير السلطات العمومية إلى تفعيل الإجراءات المتخذة في التعاطي مع هذه الجرائم لإحباطها والحفاظ على سلامة المواطنين. من جهة أخرى، شدد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة في اتصال مع '' الحوار '' ، على أن '' الجبهة '' تستنكر الإرهاب بصفة عامة، وتندد به، كما أشار أن الأفلان يساند رئيس الدولة في انضمامه للحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى '' أننا قد مددنا يدنا من خلال مشروع المصالحة، في إطار الوصول بالبلد والمواطنين إلى الاستقرار وإدخال الذين ضلت بهم السبل إلى مسار البناء سوية'' . لكنه في المقابل قال إننا لا يمكن أن نسكت على هؤلاء المجرمين الذين رفضوا أن ينضموا للنداء، وأشار أن مصيرهم هو الخزي في التاريخ والذم من طرف الشعب، كما دعا كل الجبهويين إلى التجنيد واليقظة لمساندة أعوان الأمن وهذا لإفشال كل المخططات التي ترمي إلى خلق الإجرام والبلبلة. من جهته استنكر التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له الاعتداء الإرهابي الذي استهدف صباح الأحد مقر الأمن الحضري الأول لولاية تيزي وزو واصفا إياه ب '' الجريمة النكراء '' . وأوضح ذات المصدر أن '' تكالب الإرهاب الجبان يتواصل مرة أخرى باللجوء إلى المتفجرات والأعمال الإرهابية بهدف زعزعة استقرار البلاد وتدمير المنشآت والمرافق العمومية واقتراف الجرائم في حق الشعب الجزائري بطريقة عمياء '' . وبذلك فإن الحزب يناشد الجميع ب '' ضرورة التجنيد واليقظة لسد الطريق أمام الحسابات الإجرامية الجبانة للمجموعات الإرهابية '' . كما عبر التجمع الوطني الديمقراطي عن '' مساندته ودعمه لقوات أمن الجمهورية الواقفة ليلا ونهارا في تدمير الجماعات الإرهابية '' . وأشار البيان إلى '' القناعة الراسخة '' للتجمع في الإسراع بالقضاء النهائي على آفة الإرهاب في الجزائر و '' هو أمر يتطلب ثبات ووقوف الجميع لبقاء الجمهورية والانتصار على الإرهاب ''. على صعيد ثان أدانت حركة النهضة في بيان لها الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر الأمن الحضري الأول لولاية تيزي وزو واصفة إياه بالعمل الإجرامي التخريبي الذي '' لا يمت بأي صلة للدين والسياسة '' . وأوضح ذات المصدر أن الحركة '' تنتهز هذه الفرصة لتدين كل الأعمال الإرهابية '' وتجدد '' تمسكها بخيار المصالحة الوطنية كحل للأزمة وذلك بالقضاء على أسبابها ومعالجة آثارها '' . بدورها نددت الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء واستنكرت '' بشدة '' في بيان صحفي هذه '' العمليات الإجرامية الجبانة '' . وأوضحت المنظمة أن العملية '' نفذتها مجموعة لا ضمير لها ولا إنسانية ''. ودعت المنظمة بهذه المناسبة كافة القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وجمعيات إلى '' اليقظة والتجنيد لتفويت الفرصة على أعداء وطن الشهداء '' ، كما جددت '' وقوفها ودعمها وتجنيدها إلى جانب مؤسسات الدولة خاصة منها الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة والغريبة على الجزائر ''.