أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران، أول أمس أحكاما بالمؤبد و20 سنة سجنا في حق ثمانية أشخاص متورطين في قضيةتتعلق بالتهريب العابر للحدود للمخدرات والتي حقق فيها القطب القضائي الجهويالمتخصص في مكافحة الجريمة المنظمة .وقد أدانت المحكمة أربعة متهمين بالسجنالمؤبد من بينهم اثنين موقوفين فيما يبقى المتهمين الاثنين الأخرين في حالة فراروقد صدر في حقهما الحكم غيابيا. وتعود حيثيات هذه القضية إلى 9 ماي 2009 حينماأوقفت مصالح الأمن بالرمشي(تلمسان)سيارة قادمة من الشفة (البليدة) كان يقودهاأحد المتهمين (الذي حكم عليه بالمؤبد). وقد كان المتهم الذي اعترف بالأفعالالمنسوبة إليه أمام المحكمة متوجها إلى مدينة مغنية بالحدود الغربية للبلادوبحوزته أكثر من 325 كلغ من الكيف المعالج. وسمح التحقيق بإلقاء القبض على خمسةأشخاص في حين لا يزال اثنان من المتواطئين في حالة فرار كما تبين أن هذه الشبكةمتورطة في قضايا أخرى تخص تهريب المخدرات. كما اعترف سائق المركبة بوجود 300 كلغمن الكيف كانت مخبأة داخل سيارة وضعت في المحشر بسبب توقف غير قانوني بمدينةبشرق البلاد. وقد تبين من خلال التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن بأنه قد تمالتخطيط لترويج البضاعة المحظورة بليبيا وأن المهربين قد فضلوا تركها بسبب تعزيزوسائل مكافحة تهريب المخدرات عبر التراب الوطني. كما اكتشف المحققون أن هذهالمنظمة الإجرامية متورطة في عمليتين تم احباطهما منذ عدة أشهر خلت وتتعلقان ب50 قنطارا من الكيف حجزت بالرويبة و11 قنطارا عثر عليها بوهران في الوقت الذيكان المهربون يعتزمون نقلها إلى الخارج عن طريق البحر. وقد أدى فشل المهربونوخشيتهم من اكتشاف أمرهم بالتراجع وإعادة نقل البضاعة المحظورة نحومغنيةالقريبة من البلد المجاور أين تم اقتناءها من المدعو حسن الذي يعرف باسم"المروكي" حسبما ذكره المهربون. وكان ممثل النيابة العامة قد التمس الحكمبالمؤبد في حق المتهمين في حين طالب الدفاع بالاستفادة من الظروفالمخففة. وللاشارة يتضمن الحكم الذي نطقت به محكمة الجنايات حجز ممتكلاتالمتهمين بما فيها أموالهم المودعة بالبنوك.