استؤنفت محاكمة مراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضايان أمس في طهران في جلسة قد تكون الاخيرة قبل النطق بالحكم بحقه بتهمة التجسس. ورضايان (39 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الايرانية والاميركية موقوف في احد السجون في العاصمة الايرانية منذ اكثر من عام، فيما تجري محاكمته في جلسات مغلقة، وصفتها عائلته وصحيفة واشنطن بوست بانها مهزلة. ونقلت وكالة ايرنا الرسمية للانباء ان الجلسة الاخيرة في محاكمة رضايان جارية، من دون اضافة تفاصيل حول حضوره. وقالت محاميته انها ابلغت بان جلسة الاثنين، الرابعة في القضية، ستكون الاخيرة، لكنها لم تكن واثقة من ذلك بالكامل. وفي المقابل شكك رئيس الدائرة القضائية في طهران غلام حسين اسماعيلي الاحد في موعد انتهاء المحاكمة. وقال "المحكمة تقرر اي جلسة ستكون الاخيرة"، مضيفا انه "حتى ذلك الحين لا يستطيع اي احد ان يتنبأ بذلك". وبدأت محاكمة رضايان في ماي بتهمة "التجسس" و"جمع معلومات سرية" و"التعاون مع حكومات معادية" و"نشر دعاية ضد الجمهورية الاسلامية". وتنظر في قضيته محكمة ثورية، التي تعنى بالعادة بقضايا سياسية او مرتبطة بالامن القومي. واعتقل رضايان مع زوجته يغانه صالحي الصحافية ايضا في منزلهما في طهران في 22 جويلية 2014. واوقفت ايضا معهما مصورة صحافية. واطلق سراح صالحي والصحافية بكفالة بعد شهرين ونصف على توقيفهما. ولم تعمل صالحي منذ ذلك الوقت وهي ممنوعة من الحديث عن القضية. وانتقد رئيس التحرير التنفيذي في صحيفة "واشنطن بوست" مارتن بارون السبت المحاكمة وظروف اعتقال رضايان. وقال ان "ايران تصرفت بشكل لا يعقل طوال هذه القضية الزائفة"، مضيفا "انها اعتقلت رجلا بريئا لاكثر من عام وعرضته لسوء معاملة جسدية واساءة نفسية". ووصف بارون الجلسات غير العلنية لمحاكمة رضايان بانها "مهزلة".