تحولت ساحة الشهداء، بوسط مدينة فوكة في ولاية تيبازة، إلى مكان لمزاولة النشاط التجاري غير الشرعي، والذي يتمثل في بيع الهواتف النقالة بكل أنواعها.. هذه الهواتف، يؤكد سكان المدينة، أنها مسروقة ومستولى عليها من طرف بعض المنحرفين. تعرف ساحة الشهداء بجانب مسجد النصر بوسط بلدية فوكة حالة من الفوضى والإزعاج، بسبب إقدام بعض الشباب على تحويلها إلى “دلالة” لبيع الهواتف النقالة المسروقة، حسبما أكده بعض سكان المنطقة ل “الفجر”. هذه الحالة أدت بالسكان إلى التقدم بعديد الشكاوي لمصالح البلدية وكذا مصالح الأمن، هذه الأخيرة تقوم بمداهمة الساحة من حين لآخر قصد القضاء على هذه الظاهرة التي أثارت استياء السكان، لكن دون جدوى بسبب لجوء هؤلاء الأشخاص إلى المقاهي المجاورة للمسجد مما يصعب على عناصر الشرطة التعرف عليهم. وفي ذات الإطار، أدت هذه الحالة إلى عرقلة حركة السير على مستوى الطريق والنقطة الدائرية المحيطة بالمسجد، بسبب العدد الكبير من الباعة والمشترين المرتادين على الساحة. من جهتهم، عبّر المصلون عن استيائهم للحالة التي آلت إليها ساحة المسجد بعد تحولها من مكان لراحتهم واستجمامهم، إلى مكان للإزعاج والانحراف بسبب تصرفات البائعين الذين لا يحترمون قداسة المسجد إثر التصرفات غير الأخلاقية التي يقومون بها.وبسبب هذه التصرفات التي أصبحت لا تطاق، حسب سكان بلدية فوكة، أصبح حتما على السلطات المحلية والأمنية التدخل للقضاء على هذه الظاهرة ومثيلاتها من الظواهر التي تزعج راحة السكان.